اعتبر عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني، أن انتصار الأسير خضر عدنان في إضرابه التاريخي عن الطعام لمدة 66 يوما ضد سياسة الاعتقال الإداري الإسرائيلى، انتصارا للعدالة الإنسانية وخطوة نحو انتفاضة قانونية ضد القضاء الإسرائيلي. وقال قراقع، خلال زيارته لعائلة الأسير الفلسطيني ناصر فوزي برهم في محافظة طولكرم بالضفة الغربية: "محاكم الاحتلال ومؤسساته القضائية تستخدم كأداة لتكريس الاحتلال ولا تلتزم بالقوانين الدولية والإنسانية في اعتقال محاكمة الأسرى الفلسطينيين، واستمرار التعامل معها يعطيها شرعية وتشجعها على استمرار انتهاكاتها التعسفية بحق المعتقلين الفلسطينيين تحت غطاء القانون. وأضاف، أن قرار مقاطعة محاكم الاعتقال الإداري هو أحد إنجازات إضراب الأسير خضر عدنان، والذي يجب أن تواكبه حملة قانونية دولية لفضح القوانين والسياسات الإسرائيلية التي تتعامل مع الأسرى كمجرمين ليست لهم حقوق وكرامة إنسانية. وأكد قراقع، أن وتيرة الوعي بقضية الأسرى بدأت تتفاعل على المستوى العالمي ومؤسسات حقوق الإنسان، وعلينا أن نبذل جهدا أكبر للإفراج عن الأسرى، خاصة القدامى منهم والصادرة ضدهم أحكام مشددة والنواب والمرضى والنساء. كان الأسرى الفلسطينيون من جميع القوى والفصائل المعتقلين إداريا قرروا بالإجماع أمس الأربعاء المقاطعة الشاملة للمحاكم العسكرية الإسرائيلية بمختلف مسمياتها لعدم الاعتراف بقانونية الاعتقال الإداري التعسفي المنافي لكل الأعراف والمواثيق الدولية من جهة، وعدم الاعتراف بشرعية هذه المحاكم والتي تستند بقراراتها إلى ما يقرره جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" من جهة أخرى.