أصدرت رئاسة الجمهورية السودانية بيانا اليوم /الجمعة/ في الخرطوم تضمن اعتراف الخرطوم رسميا بقيام "دولة جنوب السودان"، قبل ساعات من إعلانها غدا السبت منجوبا .. ليكون "الشريك الاكبر" قد وعد فأوفى عندما قال الرئيس عمر البشير قبل شهور ، أن دولة الشمال ستكون أول المعترفين بدولة الجنوب. أصبح الميلاد واقعا من اليوم (الثامن من مايو) لتتوالى بيانات الاعتراف بالدولة الجديدة، الأحدث في أفريقيا والعالم بعد اعتراف دولة الشمالرسميا بقيام دولة الجنوب، احتراما لخيار الجنوبيين ، ووفقا للحدود القائمة فيأول يناير 1956 ، وكما كانت عليه عند توقيع اتفاقية السلام عام 2005. وفي استقبال الحدث التاريخى والمفصلى فى تاريخ السودان الكبير، بدت "جوبا" عاصمة الجمهورية الوليدة أكثر حيوية وحركة ، خاصة حول ضريح مؤسسالحركة الشعبية الدكتور جون جارانج ، حيث الاعلان عن الميلاد غدا من جوبا ويخضع موقع الاحتفال لاجراءات تأمين غير مسبوقة بما يتناسب مع الحدث والحضور، كما اتخذت الاحتياطات اللازمة بشوارع جوبا الرئيسية تحت اشراف مكتب رئيس (الدولة الوليدة) سلفاكير ميارديت (الشريك الثاني في اتفاقية السلام).الهاجس الامني هو نفسه في الشمال ، حيث شددت السلطات اجراءاتها وحذرت من أي مظاهر للفرح بانفصال الجنوب قد تقود لأزمة أو تستفز مشاعر أبناء الشمال، وتحدثت السلطات عن "خطة أمنية محكمة" لمواجهة هذا اليوم "حتى يمر كأي يوم عادي"