قالت مصادر فى تل ابيب أن سفير إسرائيل فى القاهرة يعقوب أميتاي طلب من السلطات المصرية تكثيف إجراءات حماية تحركاته، خوفا على حياته بعد الاعتداءات التي استهدفت دبلوماسيين إسرائيليين في الهند وجورجيا وتايلاند وفى سياق متصل تقدمت إسرائيل بشكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لرياضة الجودو ضد بطل الجودو المصري رمضان درويش، لرفضه مصافحة خصمه الإسرائيلي بعد لقائهما الذى انتهى بفوز البطل المصري يوم الثلاثاء . و أثار تصرف اللاعب المصري غضب إسرائيل، وأعربت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن استيائها من الاهتمام المصري والعربي بالواقعة والإشادة بها، حيث قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه "لم يعد سراً أن العلاقات بين مصر وإسرائيل لم تعد كما كانت فى السابق والدليل على ذلك رفض لاعب الجودو المصري رمضان درويش مصافحة خصمه الإسرائيلي بعد المباراة التى جرت بينهما". واستنكرت الصحيفة إشادة الإعلام المصري ومواقع الإنترنت العربية بالواقعة، وألقت الضوء على بعض التعليقات التى نشرها قراء مصريون وعرب، وكان من بينها: «درويش بطل قومي»، «إسرائيل دولة إرهابية وكل الاحترام للمصري، «بنحبك يا درويش»، «وانتصرت مصر للمرة الثانية»، كما كان هناك من المعلقين من غضب من موافقة اللاعب المصري على اللعب مع اللاعب الإسرائيلي. ونقلت يديعوت عن اللاعب الإسرائيلي إريك زئيفى قوله: "أشعر بالحزن والإحباط الشديد، لأنني خسرت أمام مصري، كنت أشعر بأنني على ما يرام طوال مباريات البطولة، لكنني خسرت للمرة الثانية.. وقد زاد من استيائي تصرفات اللاعب، لأنه هتف (الله أكبر)بعد انتهاء المباراة، وجعلني سلوكه أكثر حزنا من خسارتي للمباراة". أوضحت الصحيفة أن موشيه فونتى الرئيس الجديد لاتحاد الجودو الإسرائيلي أرسل شكوى رسمية إلى الاتحاد العالمي للجودو، ويعتزم إجراء محادثات مع مسؤولية خلال الأيام القريبة، للنظر فى كيفية التعامل مع الواقعة لمنع تكرارها فى المستقبل وكان اللاعب المصري رمضان درويش قد فاز على اللاعب الإسرائيلي فى منافسات الدور ربع النهائي ببطولة «الجائزة الكبرى» للجودو لوزن 100 كيلو جرام فى ألمانيا، وحصل على المركز الثالث فى البطولة، وبعد انتهاء المباراة رفض مصافحة اللاعب الصهيوني، وقال لوسائل إعلام مصرية أنه لا يعترف بوجود سلام مع إسرائيل، وأنه قبل اللعب أمام هذا اللاعب فقط لكي يرفع علم مصر.
