عزيزي القارئ إذا كنت من اللي بياخدوا الأمور على صدرهم قوي ووجوههم بتحمر وضغطهم بيرتفع وبتسب وتلعن وتوزع إتهامات بالخيانة والعمالة ومحاولة هدم مؤسسات الدولة ... الخ وفرعلى نفسك الضغط العالي ولا تقرأ هذا المقال صحتك بالدنيا .. صاحبة المقال ده قررت تهزر وتكتب المقال بالعامية علشان يتناسب مع الموقف .. ايوه أشمعنى أنا يعني ، ما الحكومة بتهزر والجيش بيهزر والشرطة بتهزر وعلمائنا بيهزروا وإعلامنا بيطبل – عفوا- بيهزر. نركن هزار الحكومة على جنب ، ومش هتكلم عن خناقة الجيش والشرطة وهتافات الشرطة بلطجية من قبل جنود الجيش ورد رجال الشرطة العبثي ثوار أحرار هنكمل المشوار في أكبر حدث كوميدي حصل في مصر بعد عزل مرسي ، أنا هتكلم عن الكفتة ، وبدءا زي بدء علشان ما تاخدش على كلامي قوي أنا مش طبيبة و كنت أدبي في ثانوي وعلاقتي بالعلوم زي علاقة الرئيس المعزول مرسي باللغة الأنجليزية بالظبط ، لكني درست منطق وفلسفة و أتعلمت ما اسلمش دماغي لحد و أتعلمت أطرح الأسئلة قبل ما أقول آمين ، أنا هتكلم عن الجدل الشعبي حول أختراع جهاز علاج الإيدز وفيروس سي المعروف إعلاميا بجهاز الكفتة كما شبهه صاحب الإختراع نفسه وبعضمة لسانه ومتسجل صوت وصورة . كالعادة الناس مقسومة فريقين ، فريق مؤيد ومصدق وفريق معارض وبيشكك قبل ما أتكلم عن كل فريق دعونا نتفق أن أي إنسان طبيعي سيفرح جدا إذا تم إكتشاف علاجات للأمراض المستعصية مثل الإيدز وفيروس سي والسرطان وغيرهم ، وأي مصري سيكون فخورا إذا شارك علماء مصريون في تلك الإختراعات او الإكتشافات التي تخدم البشرية و تخفف من آلام الناس ، ولكن .... الفريق المؤيد أعتمد في تأييده على ثقته المتناهية في كل ما يصدرعن المؤسسة العسكرية ، ولم لا ؟ فقد أدى إنحياز المشير السيسي والقوات المسلحة لإرادة الشعب المصري في 30 يونيه إلى إنقاذ مصر من حكم الإخوان المسلمين الذي عانى منه المصريين على مدار عام كامل وكاد يأخذ البلاد الى مصير مخيف من الفرقة والتهديد بحرب أهلية من قبل قيادات الجماعة ، ولكن هل إنتماء عبدالعاطي إبراهيم للقوات المسلحة وبالمناسبة فهو ليس رجل عسكري هو معالج بالأعشاب وكان يقدم برنامجا للعلاج بالأعشاب على قناة الناس الدينية منذ سنوات وايضا ليس طبيبا و غير مقيد بجداول نقابة الأطباء وسبق غلق عيادته واتهامه بتهمة إنتحال صفة طبيب ، ورغم ذلك فقد تم منح الرجل رتبة لواء وهو ما يجعلنا نضع علامات استفهام كثيرة ، نرجع تاني لفكرة التأييد هل تأييدك مبني فقط على الثقة العمياء في البدلة العسكرية أم انه مبني على أساس علمي ؟ سؤال آخر لو كان اللواء عبدالعاطي خرج علينا ببدلته العسكرية أيام حكم مرسي وكشف لنا عن إختراعه بنفس الطريقة موقفك ساعتها كان هيبقى مؤيد ؟؟؟؟ أفتكر موقفك من أول تابلت مصري في عهد مرسي ، والطيارة بدون طيار في إعتصام رابعة ، وجبريل اللي نزل ميدان رابعة تأييدا لمرسي وبعدين جاوب قبل ما تكيل الإتهامات لأصحاب الفريق الآخر. الفريق المعارض زملائي من حزب أعداء الكفتة ، حضرتك معارض ومشكك في الجهاز لاسباب علمية ومنطقية جاءت على لسان علماء وأطباء كبار نثق فيهم ، وحرصا منك على سمعة مصر العلمية وغيرة على علماء مصر أم انك بتشكك لمجرد أن الإختراع لرجل عسكري ، لو بتشكك بسبب ان الإختراع خارج من المؤسسة العسكرية يبقى أنت ما تفرقش شئ عن المؤيدين عمياني كلاكما يجادل لأسباب غير علمية وكلاكما يتعامل مع الأمر من زاوية سياسية دون إهتمام حقيقي بآمال ملايين المرضى وآلامهم . أما عن السخرية من عبدالعاطي وجهازه فدعونا نتفق أنه من ناولنا جميعا الخيط لنسخر منه ، من أول تشبيهه لعلاجه بالكفتة وإدعائه ان دول الغرب تحاول خطفه ورشوته ب2 مليار دولار ، رغم انه كان متاحا منذ وقت قريب على قناة الناس ولم يكن بعيدا عن أعين أجهزة المخابرات الغربية كما يدعي ووصولا لوصف نفسه بانه هرم شامخ وأن كل من حوله صراصير، هذا الرجل لو في بلد آخرى كانت السلطات ستضعه حتما في مصح نفسي لعلاجه من البارانويا التي يعانيها . قليلا من التعقل يا سادة وقليلا من إحترام عقولنا وقبل أن تعاتبونا على سخريتنا منكم راجعوا أقوالكم وأفعالكم لتتأكدوا أنكم أنتم من تسخرون مننا . وأخيرا أقتراح صغير الى سيادة اللواء عبد العاطي و فريقه الطبي و جوقة الإعلاميين المروجين لإختراعه ، لماذا لا تقوم سيادتك مع هؤلاء بحقن أنفسكم بفيروس الإيدز ثم تعالجون أنفسكم بجهازكم الفذ حتى تخرسوا ألسنة المشككين من أمثالي ، أنها خدمة كبيرة للوطن وأفضل برهان على ثقتكم بإختراعكم العظيم ، رجاء أخذ أقتراحي بعين الإعتبار فاذا صدقتم خير وبركة وإذا كذبتم نبقى خلصنا منكم ، والله الموفق والمستعان . هويدا الحسن