أثار خبر استقالة الحكومة المصرية الإعلام الأجنبي بشكل مكثف، وكان هناك شبه إجماع على أن الإضرابات المتزايدة في الفترة الأخيرة أحد عوامل الاستقالة، لكن وكالة رويترز نقلت عن مصدر مصري مسؤول قوله إن الاستقالة خطوة لازمة لترشح السيسي للرئاسة، لا سيما أنه يحتاج لترك منصبه قبيل اتخاذ تلك الخطوة. واعتبرت شبكة سكاي نيوز أن الاضطرابات المتزايدة ربما تكون سبب استقالة الحكومة. وتحت عنوان" الحكومة المصرية تستقيل بأكملها وسط الإضرابات"، قالت الشبكة البريطانية إنه "بالرغم من الببلاوي لم يعلن أسبابا واضحة للاستقالة إلا أن الاستقالة الصادمة تأتي وسط انتشار الإضرابات، وأحدثها إضراب عمال النقل، بالإضافة إلى تقارير حول وجود نقص نقص في الغاز". من جانبها، وصفت وكالة أنباء أسوشيتد برس قرار الببلاوي بالإعلان المفاجئ، وتابعت: " تأتي الاستقالة التي أعلن عنها الاثنين وسط موجة من الاضطرابات، بينها إضراب شنه عمال النقل العام، وإضراب آخر للعاملين في النقابة العامة للعاملين في النظافة وتحسين البيئة". وتابعت الوكالة الأمريكية: "لم يتضح بعد من سيخلف الببلاوي، الذي دأب الإعلام على مهاجمته بسبب عجزه عن اتخاذ القرارات، وعدم القدرة على معالجة مؤثرة للأوجاع الاقتصادية التي تعاني منها البلاد". ونقلت وكالة أنباء رويترز البريطانية عن مصدر مصري مسؤول لم تسمه قوله: " لقد جاءت استقالة الحكومة كخطوة لازمة لإعلان ترشح السيسي للرئاسة". وفي سياق مشابه، ذكر موقع "سي بي سي" الكندي أن استقالة الببلاوي تمهد الطريق للسيسي نحو الرئاسة، وأضاف: " حكومة مصر المدعمة من الجيش استقالت، في خطوة من المحتمل أن تمهد الطريق إلى قائد الجيش السيسي للإعلان عن ترشحه للرئاسة". وأشار الموقع إلى أن الاستقالة جاءت في أعقاب اجتماع دام 15 دقيقة حول ترشح السيسي للرئاسة، إذ يحتاج أولا للاستقالة من منصبه وزيرا للدفاع.