حققت 5 شركات عقارية مدرجة في أسواق المال المحلية 7 مليارات درهم أرباحاً صافية خلال عام 2013 طبقاً لنتائج شركات إعمار والدار والاتحاد ورأس الخيمة العقارية وديار. وحققت شركة إعمار العقارية أرباحاً صافية تجاوزت 2.5 مليار درهم، وحصدت الدار العقارية 2.25 مليار درهم لكن اللافت بروز الاتحاد العقارية في مسرح الأرباح بتسجيلها 1.6 مليار مودعة مرحلة قاسية من الخسائر التي رافقتها طيلة أعوام مضت. فيما سجلت ديار للتطوير العقاري أرباحاً صافية ب 154 مليون درهم ورأس الخيمة العقارية ب150 مليوناً. ولم تتأخر تلك الشركات في توسيع تلك القنوات الربحية عبر ضخ مشروعات جديدة تخدم تلك الأنشطة فضلاً عن التخطيط لمشروعات عدة تطلقها قريباً بما يرسم صورة جديدة لتنافسهم في الفوز بأكبر قدر ممكن من إنفاق المستهلك على تلك الأنشطة التي يتوقع لها مزيد من النمو بالتزامن مع فوز الإمارات بتنظيم الحدث الدولي إكسبو 2020 في دبي. ويعود الفضل في الأداء المالي القوي لشركة إعمار حسبما قالت أمس الأول إلى "الإيرادات المستمرة من عمليات الشركة في قطاعي مراكز التسوق وتجارة التجزئة، والضيافة والترفيه، فقد ساهمت مجتمعة ب4.8 مليارات درهم (1.307 مليار دولار) من إجمالي الإيرادات المحققة لعام 2013، أو ما نسبته 46%من إجمالي الإيرادات. وتمثل هذه الأرقام نمواً بنسبة 17% في إيرادات النشاطين المذكورين مقارنة بإيرادات العام 2012 البالغة 4.096 مليارات درهم (1.115 مليار دولار). فعلى صعيد دبي مول الأكبر في العالم فقد نمت مبيعات 1200 متجر نحو 20% فيما بلغت إيرادات 12 فندقاً ومنتجعاً تضم 1900 غرفة 1.5 مليار درهم بنمو 10% مقارنة بعام 2012. هذا غير حفاظ تلك الفنادق على نسبة إشغال بلغت 84% وتحديداً في محفظة "العنوان للفنادق والمنتجعات" فيما حققت عمليات "إعمار" في القطاع العقاري إيرادات بقيمة 5.528 مليارات درهم. أما عمليات الشركة في الأسواق العالمية فحققت إيرادات وصلت إلى 1.167 مليار درهم (318 مليون دولار) خلال العام 2013، بنسبة 11% من إجمالي الإيرادات. أما الدار العقارية فقد نمت أرباحها بنسبة 67 %، مقارنة بعام 2012، لتبلغ 2.25 مليار درهم. بينما بلغ صافي الأرباح خلال الربع الرابع من 2013 ما يعادل 427 مليون درهم، أي بارتفاع نسبته 79 % عن الفترة ذاتها من عام 2012. كما بلغ إجمالي الإيرادات 5.38 مليارات درهم خلال عام 2013. وجاء نمو صافي الأرباح خلال عام 2013 بشكل رئيس، نتيجة الاستحواذ على شركة صروح، واستمرار عمليات تسليم الوحدات في عدد من أهم المشاريع العقارية السكنية، وعمليات بيع عدد من الوحدات السكنية، بالإضافة إلى تسليم أعمال البنى التحتية كجزء من الصفقة التي تم الإعلان عنها مع حكومة أبوظبي خلال العام الماضي، فضلاً عن ارتفاع الإيرادات المتكررة الناجمة عن محفظة العقارات الاستثمارية والفنادق التابعة للشركة. وكانت شركة الدار قد احتسبت المكاسب الناتجة عن الاستحواذ على صافي أصول شركة صروح لمرة واحدة، عقب إتمام عملية الاندماج بين الشركتين. وتبذل الدار جهودها لتحقيق النمو المستدام للشركة، لاسيما عقب إنهاء عملية الاندماج مع شركة صروح خلال فترة زمنية أقصر مما كان مخططاً له، هذا غير تعزيز وضعها المالي وتحسين هيكلة رأس المال، وقطع أشواط كبيرة في تحقيق التوازن المرجو بين المشاريع التطويرية للشركة، وتحقيق الإيرادات المتكررة الناجمة عن أعمالها". وارتفعت إيرادات الشركة من محفظة العقارات الاستثمارية المخصصة للفنادق، والتي تتضمن سبعة فنادق على جزيرة ياس بأبوظبي، وفندق تلال ليوا الواقع في المنطقة الغربية، بنسبة 21 % لتصل إلى 504 ملايين درهم، فيما شهدت معدلات الإشغال في الفنادق خلال عام 2013 زيادة نسبتها 77 %، مقارنة بحوالي 65 % سُجلت خلال عام 2012. ووصل إجمالي أصول الشركة في 31 ديسمبر من عام 2013 إلى 43.7 مليار درهم، فيما بلغت نسبة مديونية الشركة (أي نسبة صافي الديون إلى حقوق ملكية المساهمين) نحو 58 %، مقارنة مع 144 % سُجلت في نهاية السنة المالية لعام 2012، وتحافظ الشركة على سيولة قوية، حيث بلغ حجم السيولة النقدية المتوفرة لديها 8.3 مليارات درهم في نهاية العام.
