في حال عدم ترشح السيسي للرئاسة.. أسكندر: الرئيس المقبل سيتأقلم مع المؤسسة العسكرية مسلّم: القوات المسلحة تعمل تحت مظلة الرئيس الفضالي: الرئاسة الأم.. والسيسي حسم ترشحه بدد الخبراء السياسيون والاستراتيجيون، مخاوف البعض والمبررة بأنه فى حالة عدم ترشح المشير عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، سيكون هناك "صدام مكتوم" بين مؤسسة الرئاسة ووزارة الدفاع، واصفين ذلك بأن مصر ستكون دولة ب"رأسين" نظرًا لشعبية المشير السيسي الجارفة، وذلك بعد الكثير من الجدل والتكهنات التي أثيرت خلال الفترة الماضية حول طريقة اختيار وتعيين وزير الدفاع في الدستور الجديد والذي تضمنته المادة 174 المقرة والتى أعطت رئيس الجمهورية الحق في تعيين وزير الدفاع من بين ضباط القوات المسلحة لمدة دورتين رئاسيتين "ثماني سنوات"، بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة عليه، دون الإخلال بحق الرئيس في عزله، والذي أعتبره البعض تحصينا لوزير الدفاع. قال أمين أسكندر رئيس حزب الكرامة، أنه حسب الدستور الجديد يعتبر المشير عبد الفتاح السيسي شبه محصن، ولكن هذا لايجعله أقوى من رئيس الجمهورية حيث أن الدستور أعطت رئيس الجمهورية الحق في تعيين وزير الدفاع، وأيضًا حق إقالته في أي وقت بعد أخذ موافقة المجلس. وأضاف أسكندر، أنه نظرًا لكون القوات المسلحة المصرية تساند الشعب في ثوراته، واتجاه الشعب نحو الجيش، سيسعى الرئيس القادم إلى التفاهم والتأقلم مع المؤسسة العسكرية حتى لايكون هناك صدام، لأنه سيكون أخذ العبرة من مواقف الرؤساء السابقين، مؤكدًا ان كلًا منهم سيعمل من خلال منصبه واختصاصاته، فمنصب رئيس الجمهورية هو الأعلى وبالتالي لن تكون مصر دولة "برأسين". وأكد اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري والاستراتيجي، أنه بالرغم، من أن السيسى صار صاحب المكانة الأكبر فى قلوب المصريين، ويراه الجميع الزعيم القائد أو جمال عبد الناصر هذا العصر، إلا أنه إذا لم يترشح وبقي وزيرًا للدفاع لن يكون أقوى من رئيس الجمهورية، لأن مصر دولة مؤسسات، والمؤسسة الرئاسية هي رأس الدولة وباقي المؤسسات تعمل تحت جناحها، كما أن المشير السيسي رجل وطني ولا يقبل أن ينافس رئيس الجمهورية وإلا كنا رأينا هذا خلال الفترة الانتقالية، حيث طوال هذه الفترة لم نره تعدى على اختصاصات رئيس الجمهورية إطلاقًا. تابع مسلم،: أن " السيسي سيترشح، للرئاسة، حتى لايتكرر "مأزق" انتخابات 2012، بعد أن وصل إلى سدة الحكم أشخاص غير أكفاء ثار عليهم الشعب لعدم قدرتهم على إدارة أمور البلاد، وتحقيق مطالب الشعب. أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي، أن تخوفات البعض من المادة 174 التي أعطت رئيس الجمهورية الحق في تعيين وزير الدفاع من بين ضباط القوات المسلحة لمدة دورتين رئاسيتين "ثماني سنوات"، بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة عليه، دون الإخلال بحق الرئيس في عزله، غير حقيقية، وهم يسعون إلى خلق حالة من البلبلة لعدم استقرار البلاد. في نفس السياق قال المستشار أحمد الفضالي منسق تيار الاستقلال، إن الحديث عن عدم ترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة غير منطقي، لأنه اكد ترشحه في كلامه وتصريحاته السابقة أكثر من مرة حتى في زيارته لروسيا، ولذلك فلا مجال للحديث عن الترشح من عدمه لأن الأمور حسمت تمامًا. أكد منسق تيار الاستقلال أن مصر دولة مؤسسات، والمؤسسة الأم هي مؤسسة الرئاسة وباقي المؤسسات خاضعة لها، ولذلك لن تكون مصر دولة "برأسين"، ويجب ألا يتخوف أحد من هذا.