يعلم الصغير قبل الكبير أن النادي الأهلي المصري يواجه مأزقاً كبيراً قبل مواجهة الصفاقسي التونسي مساء الخميس المقبل على ملعب القاهرة، الأهلي تعثر 4 مرات في أخر 5 مواجهات لم يحصد الفريق إلا 4 نقاط فقط من أصل 15، الفريق لا أداء ولا نتائج ولا أي شئ في الملعب، لذلك كان الخوف والهلع، جماهير الأهلي التي تضع يدها على قلبها تأمل في أن يتحلى 5 من نجوم الفريق بذاكرة الماضي لكي يستفيق الأهلي ويصعد لمنصة التتويج ويبتعد عن فضية قد تنتظره على ملعبه وهم.. شريف إكرامي حارس المرمى نصف الفريق وأحياناً يكون هو الفريق كاملاً، كثيراً ما نجح عصام الحضري في قيادة الأهلي والمنتخب المصري إلى البطولات ولا تنسى الجماهير مباراة السوبر الأفريقي عام 2006 وعام 2008 يوم أن نجح الحضري في قيادة الأهلي للفوز بركلات الترجيح أمام النجم الساحلي التونسي في أثيوبيا والجيش الملكي المغربي في القاهرة، إكرامي البعيد عن مستواه مؤخراً لو أجاد لفرق كثيراً مع الأهلي. وائل جمعة أعظم مدافع أفريقي في أخر 15 عاماً، اعطى كثيراً للأهلي وللمنتخبات المصرية، افتقد السرعة والقوة في أخر موسمين وتعرض للطرد مرتين في أخر 4 مباريات للأهلي، قد تكون البطولة المقبلة للسوبر هي الأخيرة له مع الأهلي، عليه أن يستعيد شخصية وائل جمعة مرعب المهاجمين لكي يقود دفاع فريقه نحو النجاة. حسام عاشور قديماً، كان يفرق مع الاهلي كثيراً أن يتواجد حسام عاشور في الملعب ولكن في الموسم الأخير أصبح وجود اللاعب كعدمه، كثير الإصابات وبطئ الحركة ولا يمت لعاشور مسمار الوسط السابق بأي صلة، على اللاعب أن يستعيد لياقته الذهنية لقيادة وسط الأهلي في المعركة الحاسمة، عليه أن يقوم بواجبه الدفاعي وأن يرفع وجهه دائماً لمرمى الخصوم وليس للتمرير للخلف. أحمد فتحي الدينامو أو الشمعة التي تحترق من أجل الفريق، أحسن لاعب كرة قدم مصري في أخر عامين، عندما يلعب فتحي يلعب الأهلي كاملاً، لاعب له 3 رئات، يستطيع أن يلعب في أي مركز في الملعب، يعول عليه جماهير الأهلي كثيراً في قيادة وسط ودفاع الأهلي للعبور من مطب الخميس المقبل. عبد الله السعيد للأسف الشديد أن تضع الظروف لاعب مثل عبد الله السعيد في مركز صانع الألعاب في الأهلي، هو من المفترض أن يقود لصناعة وتسجيل الأهداف، هو من المفترض أن يخلف أبو تريكة وبركات ويعوض غياب غالي وسليمان في منطقة المناورات ولكن السعيد لم يقدم حتى الوقت الراهن ما يشفع له لكي تضع فيه الجماهير ثقتها الكاملة ورغم ذلك يتمنى البعض أن يستعيد ذاكرة الضربات الثابتة القاتلة ويُسجل ويصعد بالأهلي لمنصة التتويج.