بدأ النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي باستعادة حسه التهديفي النادر بعدما سجل هدفا من بين خمسة مدافعين الأربعاء في شباك ريال سوسيداد في اياب دور نصف النهائي لبطولة كاس ملك إسبانيا بكرة القدم. ميسي يعود من جديد.. هذه حقيقة، ولكنه رغم العودة لم يستطع انقاذ برشلونة من فخ التعادل 1-1 أمام مضيفه متوسط المستوى، مما يؤكد على حقيقة ثانية، وهي أن برشلونة ليس في مستواه السابق. صحيح أن النادي الكتالوني يتصدر ترتيب فرق الليغا بفارق الأهداف عن غريمه الأزلي ريال مدريد وصحيح أنه تأهل لنهائي كاس الملك للقاء نفس الغريم، ولكن لا يجب على احد ان ينخدع من حقيقة أن انتصارات برشلونة الأخيرة ليست مطمئنة. بعد السقوط أمام فالنسيا 2-3 حقق الفريق الكتالوني فوزا عريضا على اشبيلية 4-1، وقد شاهد الجميع كيف أن الأخطاء التحكيمية ساعدت بطل الليغا على تحقيق هذا الفوز، طبعا إلى جانب مجهود ميسي الذي سجل هدفين ونؤكد أنه بدأ يستيعد مستواه وعافيته. قبل ذلك وبعده حقق برشلونة فوزا ليس مقنعا بالمرة على ريال سوسيداد في ذهاب نصف نهائي الكأس في مباراة شهدها جمهور قليل في الكامب نو وانتهت بهدفين نظيفين جاءا تقريبا بنيران صديقة، وهناك من يتساءل بشدة عن كفاءة المدرب الأرجنتيني تاتا.. تاتا وقدرته على قيادة هذه التشكيلة العملاقة من نجوم الصف الأول في العالم. ويتساءل الجميع عن وضع الفريق الكتالوني وما إذا كان يستطيع بهذا المستوى الدفاعي الضعيف أن يقف في وجه مانشستر سيتي الانجليزي في المواجهتين المرتقبتين في دور ال16 لدوري أبطال أوروبا. إذا كان علينا نحن الجماهير ان ننتظر لنشاهد ماذا سيحصل لاحقا، فإن على برشلونة ومدربه تاتا أن يتحرك سريعا لمعرفة السبيل لتحسين أداء الفريق خصوصا في الخط الدفاعي، وإلا فإن الاعتماد على صحوة ميسي لن تكون وحدها كافية لتجنب الخروج المبكر من دوري الأبطال.