أدانت الأردن وبشدة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة على اقتحام المسجد الأقصى المبارك عبر بابي "المغاربة والسلسلة" وإلقاء القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية باتجاه المصلين . وأكد وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني رفض الأردن المطلق لجميع مظاهر اعتداء قوات الاحتلال المتكرر ضد الأقصى وحرية العبادة وحرمة المصلين فيه ، الأمر الذي يتنافى مع الشرائع السماوية والقوانين الدولية. وشجب المومني إلقاء جنود إلاحتلال القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بصورة عشوائية باتجاه المصلين ومن بينهم كبار السن والنسوة والأطفال مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في ساحات وأورقة الأقصى ، مجددا استهجان الأردن حصار قوات الاحتلال المصلين في الجامع الأقصى وداخل المسجد المرواني وإغلاق البوابات بالسلاسل والأعمدة الحديدية الأمر الذي سبب تدميرا كبيرا لبوابات الأقصى وللمرة الثانية منذ بدء العام الحالي. وشدد على أن الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية ودعم صمود المقدسيين وحرس وموظفي أوقاف القدس ودفاعهم عن حرمة الأقصى وهويته الإسلامية وإعماره والحفاظ عليه ، تقع في مقدمة اولويات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. ودعا المجتمع الدولي والدول الكبرى ومجلس الأمن الدولي وهيئات الأممالمتحدة للضغط على سلطات الاحتلال من أجل وقف جميع هذه الانتهاكات ، التي تقوض المساعي الأمريكية والدولية لإنجاح عملية السلام. وكانت قوات الاحتلال قامت بإغلاق كافة البوابات والطرق الخارجية المؤدية للمسجد الأقصى ومنعت خروج ودخول المصلين إليه وقامت برش غاز الفلفل الحارق باتجاه الشبان والنساء المحاصرين داخله وقبة الصخرة المشرفة ، ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من تقديم الخدمات الطبية لعشرات الإصابات. وقد ناشدت أوقاف القدس ودار الإفتاء ومجلس أوقاف القدس والهيئة الإسلامية العليا الحكومة الأردنية ودول العالم العربي والإسلامي التدخل من أجل وقف مثل هذه الانتهاكات وبينت فظاعة ما حدث ظهر اليوم من أن العشرات من جنود الاحتلال ووحدات القوات الخاصة ، والقناصة والمستعربين اقتحموا المسجد بطريقة همجية وأعداد كبيرة .