أكد سفير الكويت فى القاهرة سالم الزمانان على حرص الكويت أميرًا وحكومةً وشعباً على المشاركة في جميع الفعاليات التي تقام بمصر لاسيما الثقافية منها. وقال "الزمانان" فى تصريح على هامش إحتفالية ثقافية وندوة فكرية بعنوان "يوم الأندلس" برعاية مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، بالإشتراك مع مكتبة الإسكندرية، إن دولة الكويت حريصة على دعم جميع مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين. كما أضاف أنه ليس بمستغرب أن تحرص مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري على رعاية وتنظيم "يوم الأندلس" إسهامًا منها في تأكيد "حضور الأندلس في عقول ووجدان الجميع ليس فقط عبر تراثها الخالد وعلمائها العظام بل عبر حاضرها الذي نأمل أن يكون ظهيرًا لنا في مستقبل مشترك نعيش فيه معا حياة أفضل". وأشاد "الزمانان" بالدعم الكبير الذي تقدمه مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري لكل ما يتعلق بالحضارة الإسلامية واللغة العربية والشعر، موضحًا أن تواجدها ومشاركتها في "يوم الأندلس" بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية ساهم في تميز اليوم وتنوع أنشطته موضحًا أن الكويت تولي حيزًا كبيرًا من إهتماماتها للثقافة والتاريخ لما لهما من دور كبير في إعلاء القيم الإنسانية لدى أفراد المجتمع الكويتي، معربًا عن سعادته بوجوده في بيت العلوم والثقافة والفنون (بيت السناري) الذي أقيمت به الندوة بالقاهرة مشيرًا إلى أنه يجمع بين عبق الماضي وعبقرية التاريخ. من جهته أشاد مدير إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية والمشرف على (بيت السناري) الأثري بالقاهرة مدير الندوة د.خالد عزب في تصريح مماثل بالدور الكبير الذي تقدمه جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري في دعم المشروعات الثقافية في مصر وعدد من دول العالم. وأشار إلى أن الهدف من تنظيم «يوم الأندلس» هو إحياء الدراسات الأندلسية في الوطن العربي بالتعاون مع جامعات أندلسية مثل «قرطبة» و«غرناطة» و«اشبيلية» ودعم تعليم اللغة العربية في إسبانيا بصورة أساسية. وأشار إلى أن «يوم الأندلس» هو نشاط مصري كويتي يقام سنويًا ويتضمن هذا العام معرضًا لمساجد الأندلس ومحاضرات يشارك فيها عدد كبير من الباحثين من مصر والكويت والمغرب وسورية. وأكد أن «يوم الأندلس» هو بداية لتعاون مصري كويتي كبير موضحًا أن مكتبة الإسكندرية ستطلق قريبا موقع المكتبة الرقمية لمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري وربطه بموقع المكتبة العالمية للكتب كما تشارك وزارة الإعلام الكويتية في معرض الإسكندرية المقبل للكتاب. من ناحيته، أكد الأديب والشاعر عبدالعزيز البابطين في كلمته التي ألقاها نيابة عنه د.محمد مصطفى أبوالشوارب أن المؤسسة تشارك في تجديد ذكرى مرور ثمانية قرون من المجد الحضاري الذي لم تعرف البشرية نظيرًا له على امتداد الأزمنة والأمكنة. وأشار إلى أن حضارة الأندلس أسستها وتهيأت ظلالها أعراق مختلفة من البشر استطاعوا أن يرسخوا قيم التعايش والتسامح والاعتراف بالآخر المختلف والإنفتاح عليه والتفاعل معه بما يمثل في مجموعه جوهر هوية الاندلس وخصوصيته. وأضاف أنه ليس من شك في أن هذه الخصوصية الفريدة التي تميز التجربة الاندلسية كانت سببًا رئيسًا في أن يقصدها «البابطين» حينما عقد العزم عام 2002 على إطلاق مبادرته الهادفة إلى حوار مع الآخر والتفاهم معه، داعيًا إلى أن «نعرف ونقدم أنفسنا الى الآخر بصورة صحيحة ونفسح له المجال لكي يقدم الينا صورته الحقيقية». أكدت الوكيل المساعد لوزارة الإعلام ورئيس جناح الكويت بالمعرض د.هيلة المكيمي أن الجناح تتضمن العديد من الإصدارات التي لها تاريخ مشرف بل تعتبر إحدى الدعائم الأساسية في الثقافة العربية، لافتة إلى أن هناك مساهمة مميزة من قبل المثقفين المصريين في كل مجالات المعرفة المختلفة بالكويت. وأضافت أن هذه المساهمة توجت بانطلاق مجلة العربي، لأن ما قبل مجلة العربي كان هناك تاريخ جميل جمع بين الكويت ومصر في المجال الثقافي إنطلق منذ القرن التاسع عشر، ومن يعتقد أن الانطلاق بدأ مع مجلة العربي فهو مخطئ فهي أقدم بكثير من ذلك لكن توجت بزواج كويتي مصري ثقافي كانت باكورته مجلة العربي. وأعربت "المكيمي "عن سعادتها بإحتفاء المصريين بالثقافة الكويتية التي هي ثقافتهم أيضًا، مشيرة إلى الفعاليات والأنشطة والندوات الأدبية والشعرية والوفد المتميز من المثقفين الكويتيين من بينهم الروائي اسماعيل فهد اسماعيل والأديبة ليلى العثمان ود.عبدالمالك التميمي أستاذ التاريخ بجامعة الكويت وفرق الفنون الكويتية التي قدمت أعمالًا فنية متميزة المعرض خلال الأيام الماضية والتي شهدت تفاعلا مع رواد المعرض، كما أشادت المكيمي بالجناح الكويتي الذي لاقى إقبالا شديدًا من قبل الجمهور المصري كما حرص رواد المعرض على الحصول على الاصدارات التي يضمها الجناح. وقالت "المكيمي" أن لوحة شهداء الكويت في سيناء تصدرت مدخل جناح الكويت وكان هناك إعجاب شديد من رواد المعرض الذين حرصوا على إقتناء الإصدار الخاص بالشهداء الكويتين والتقاط الصور مع اللوحة التي تضم الشهداء بصورهم وسيرتهم وهو ما لاقى إعجاب القوات المسلحة، وهذه لفتة حرصنا عليها لنؤكد أن هناك وحدة مصير بين الشعب المصري والكويتي تؤكد على مدى الترابط بيننا. وأشارت إلى أن الندوات واللقاءات التي جمعت بين المثقفين والشعراء والأدباء. والإعلاميين من الكويت والمصريين خرجت بالعديد من المشاريع الثقافة والإعلامية التي تجمع الجانب المصري بالكويتي.وأكد البابطين أن ما يجمع البشر من قيم ومصالح أكثر بكثير مما يفرقهم وأن الحوار والتلاقي والتفاهم بين بني الانسان على إختلاف ألوانهم وأطيافهم يمكن تحقيقه إذا صدقت النوايا واستشعر الجميع مسؤولياته الإنسانية والحضارية.