عقد اللواء عادل لبيب، محافظ قنا، بحضور نائب مدير الأمن وقائد القطاع العسكري للمحافظة جلسة صلح مع أطراف النزاع، الذي احتدم بالأمس بين قبيلتي الأشراف والحميدات نتيجة مشاجرة بين شابين منهما، وأسفر عن إصابة 12 مواطنًا من الطرفين. وتحدث محافظ قنا عن وجوب تفعيل القانون والتصدي الحازم لكل من يثبت تورطه في أحداث التعدي وإطلاق النار من الطرفين، مع عدم التهاون مع من يتسبب في ترويع الآمنين والأبرياء من أهالي المدينة، بل ومن أبناء القبيلة ذاتها. وأضاف محافظ قنا، أن الخروج من الأزمة الراهنة يستلزم السير بشكل متواز في ثلاثة طرق، أولها تعزيز التواجد الأمني بشوارع المحافظة، وتطبيق القانون مع محدثي الشغب والتلفيات في المحال، وحائزي الأسلحة النارية، وتحويل من يثبت تورطهم إلى النيابة العامة. وثاني الطرق يكون بتعويض المضارين لرأب الصدع الحادث، وسيتم ذلك بتشكيل لجنة محايدة لحصر التلفيات والتحري عن محدثي الفتنة الاجتماعية غير المعتادة بين أبناء المحافظة. كما نبه محافظ قنا على ضرورة اضطلاع كبار القيادات الدينية والشعبية والسياسية بدورها في احتواء الصغار، وتحقيق الانضباط داخل المجتمع، وإخلاص النية لحقن الدماء، وحل أي مشكلات قبل أن تتفاقم. ومن جانبهم؛ اتفق رجال الدين وكبار القبيلتين من الطرفين على الاقتداء بالرسول الكريم، والاستجابة لتحذيره من حرمة الدم المسلم، ونبذ أي دعاوى للتعصب في ظل الفترة العصيبة التي يمر بها الوطن.