قال الدكتور برهان غليون عضو وفد المعارضة السورية فى مفاوضات "جنيف 2" حول الأزمة السورية إن الجلسة الصباحية بين وفدي الحكومة والمعارضة بوساطة المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمى لم تحقق أي اختراق على مستوى تقدم المباحثات. وأضاف، في تصريح خاص لوكالة انباء الشرق الاوسط، أنه من الصعب التوقع أن يتم احراز تقدم في اليومين المتبقيين على انتهاء الجولة الاولى لمفاوضات "جنيف 2"، مشيرا إلى أن المبعوث الدولي سوف يقدم تقريرا إلى مجلس الامن بعد ذلك وبعد أن شهد المجتمع الدولي بأسره من يعطل المفاوضات ويرفض تنفيذ اعلان جنيف وقرار مجلس الامن 1218. وأشار غليون إلى أن المعارضة السورية لم يكن اعتراضها على دعوة إيران إلى "جنيف 2" مبنية على كراهية لايران وانما ايران دولة جارة لسوريا ولا عداء بين الشعب السورى وبينها ولكن على ايران ان تعترف بإعلان جنيف وبقرار مجلس الامن فى هذا الشأن وتدعم بدء مرحلة انتقالية في سوريا تقوم على اساس ديمقراطى وليس على اساس الاقطاعية العائلية فى حكم سوريا وعلى المركب العسكرى الأمني. وأكد غليون أن وفد المعارضة سوف يعود فى الجولة الثانية لاستكمال المفاوضات ولكن على النظام أن يغير سلوكه وأن يتوقف عن المناورة والمماطلة والتسويف فى التعامل مع تنفيذ اعلان جنيف ومسألة تشكيل هيئة انتقالية تدير شئون البلاد وتملك كافة الصلاحيات. ولفت الى ان مايدعيه وفد الحكومة السورية فى مفاوضات جنيف بشأن انه يقوم بمحاربة الارهاب تكذبه الحقائق على الارض حيث ان النظام لم يطلق رصاصة واحدة فى مواجهة الفصائل المتطرفة (داعش) وانما من يقوم بمواجهتها والقتال ضدها هى المعارضة الممثلة فى جنيف. وأكد غليون أيضا أن الولاياتالمتحدة وروسيا تدعمان بقوة مفاوضات جنيف ولديهما إرادة سياسية حقيقية بالتوصل إلى تسوية من خلال تلك المفاوضات، مشددا على أن مهاجمة النظام لكافة الدول في جلسات التفاوض واخرها الولاياتالمتحدة أمس انما هو استمرار لمحاولاته لابعاد المفاوضات عن مسارها وعن بنود اعلان جنيف. وقال إن ما تسرب عن ان الولاياتالمتحدةالامريكية ستقدم أسلحة خفيفة غير فتاكة الى المعارضة هى رسالة الى النظام السوري بأن العالم لن يصبر عليه كثيرا اذا استمر فى تعطيل المفاوضات السياسية فى جنيف وان هناك خيارات اخرى يمكن استخدامها.