يصل رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان اليوم، الثلاثاء، إلى طهران فى زيارة رسمية تستغرق يومين، يلتقى خلالها المرشد الأعلى للثورة الإسلانية على خامنئى، والرئيس الإيرانى حسن روحانى. وحول العلاقات التركية الإيرانية رأى الكاتب الإيرانى فيروز دولت أبادى فى مقاله بصحيفة اعتماد الإيرانية، أن سفر أردوغان يأتى فى ظل تغيير فى العلاقات بين طهران وأنقرة بعد 4 سنوات من الركود بسبب أزمات كالأزمة السورية، وتراجع فى العلاقات السياسية. مضيفا أنه بعد تولى حكومة روحانى متوقع أن يُفتح فصلا جديدا من العلاقات بين البلدين، وهذه الزيارة من الممكن أن تكون بداية هذا الفصل. وقال الكاتب إن عدم انصياع تركيا للعقوبات الاجبارية التى تفرضها أمريكا على طهران، والتزام هذا البلد بالقوانين الدولية خاصة بشأن التعاون مع إيران والمشتركات بين البلدين حول سوريا وتعزيز التعاون الاقتصادى من الممكن أن سيؤدى إلى السلام وحفظ الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط. وقال إن مقاومة الحكومة التركية للتيارت التكفيرية وحظر أى نشاط لهم على الحدود التركية السورية، والاهتمام بالحل السياسى للأزمة السورية أمام الحل العسكرى وتعاون إيران من أجل الاستقرار السياسى والأمنى فى تركيا طريق لفتح مستقبل مناسب أمام العلاقة بين البلدين. وقالت صحيفة شرق الإيرانية إن الخبراء يرون عودة تركيا مجددا إلى إيران بسبب تولى الرئيس حسن روحانى المعتدل، ومن ناحية أخرى خفض التوتر بين طهران وواشنطن، حيث تسعى تركيا إلى لعب دور الوسيط فى ترميم العلاقات بين طهران وواشنطن، والأهم من ذلك تغيير رؤية تركيا تجاه حل الأزمة السورية. وتعد هذه الزيارة الأولى منذ تولى الرئيس الإيرانى حسن روحانى منصبه فى أغسطس الماضى. وسيرافقه أربعة وزراءه وهم وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو ووزير التنمية جودت يلماز ووزير الاقتصاد نهاد زيبكى ووزير الطاقة والموارد الطبيعية تانر يلدز. ووفقا لإعلان السفارة التركية فى طهران أنه سيتم عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيرانوتركيا خلال إقامة كبار المسئولين الأتراك فى طهران. ومن المقرر أن يتشاور المسئولون الأتراك مع كبار المسئولين الإيرانيين حول القضايا الإقليمية والعالمية.
