قال النائب دانا روراباكر عضو لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس، أنه يعتزم تقديم مشروع قرار للكونجرس لدعم الحكومة الانتقالية وسير مصر للأمام في إطار خارطة الطريق نحو الانتخابات والعمل على دعم التعاون المصري الأمريكي والاعتراف بالتقدم الذي تم في مصر. وكان وفدا الكونجرس برئاسة النائب دانا روراباكر ألتقى اليوم بالرئيس عدلي منصور ووزير الدفاع عبدالفاتاح السيسي، وأعرب عن دعم وتضامن الكونجرس مع مصر، وقدم التهنئة للشعب بالدستور الجديد. كانت اللجنة العليا للانتخابات أعلنت أمس الموافقة على الدستور الجديد بنسبة 98.1%، بمشاركة 20.5 مليون ناخب، بينما انتقدت منظمات دولية مستقلة -شاركت في مراقبة الاستفتاء على الدستور- المناخ الذي أجري فيه وما سمته تعرض منظمي حملات لرفضه للقمع. وأضاف دانا، خلال تصريحات لوفد الكونجرس المرافق له مساء اليوم مع الصحفيين بالقاهرة، أوردتها وكالة أنبء الشرق الأوسط. أن هذا الأمر قد يستغرق نحو ثلاثة أسابيع. وتابع "أن السيسي رجل شجاع وكان يدرك أنه يضع نفسه وعائلته أهدافا لعناصر الراديكالية الإسلامية الذين يسعون لقتل الناس "، مضيفا أن الشعب المصري هو الذي سيحدد من يريده رئيسا. وحول رؤيتهم إذا ما قرر السيسي الترشح للانتخابات أم لا، قال دانا "إن هذا الأمر يتعلق بالمصريين .. والسيسى لا يحتاج لنصيحة مني فهو شخص ذكي ومحبوب ومصر محظوظة للغاية أن لديها (رئيسا) مثله " .. واستدركه صحفيون بقولهم "أنه ليس رئيسا بعد"، فرد عليهم النائب دانا بقوله " لقد أوقعتمونى " ..وصحح كلمته قائلا "أقصد الفريق أول عبد الفتاح السيسي". حسبما أوردت وكالة الأنباء. وقال النائب دانا إنه سينقل للكونجرس أن هناك خطوات إيجابية تمت، والناس تأمل فى السير نحو حكومة وانتخابات ديمقراطية بعد الدستور وتأمل في مشاركة كبيرة في العملية الديمقراطية والقدرة على اختيار زعمائهم.النائبة سينثيا لوميس وأكد أن واشنطن تريد المضي قدما في الشراكة العسكرية مع مصر وتقديم المساعدات التي تم تجميدها، وسيتم التأكيد في الكونجرس على أن هناك حكومة انتقالية تسير بالاتجاه الصحيح ولابد ان تساندها الولاياتالمتحدة في جهودها. وفي شهر أكتوبر الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن ستحجب تسليم دبابات وطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر وصواريخ وأيضا مساعدة نقدية قيمتها 260 مليون دولار إلى الحكومة المصرية انتظارا لإحراز تقدم بشأن الديمقراطية وحقوق الانسان، وينظر الكونجرس حاليا مشروع قانون يقضي بعودة المساعدات. وفي أواخر شهر نوفمبر الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي كيري، إن جماعة الإخوان المسلمين في مصر سرقت ثورة 2011 التي أسقطت مبارك، وإن مصر تستعيد الديمقراطية، في تصريحات هي أعنف هجوم لمسؤول أمريكي على نظام جماعة الإخوان المسلمين. وقالت النائبة سينثيا لوميس "انه أمر جيد أن الدستور يتضمن فترة رئاسة أربع سنوات، ولقد جربنا ذلك فى الولاياتالمتحدة ونجح " .. مشيرة إلى أن الرئيس جورج واشنطن كان جنرالا أيضا وقضى ثمان سنوات في الحكم ثم ترك الحكم بعد ذلك. وأضاف دانا إنه يخطط عند العودة إلى واشنطن لكتابة مشروع قرار للكونجرس لتشجيع الديمقراطية الحقيقية في مصر والإعراب عن التأييد للتقدم الذي تم ومساندة الحكومة الانتقالية بالمساعدات الاقتصادية والعسكرية مثل طائرات الأباتشى أو أي أسلحة يحتاجونها لحماية مصر من أي هجوم من الخارج والحركات الراديكالية في الداخل. وردا على سؤال حول قرار تجميد المساعدات، قال دانا "إنه يؤمن أن الشعب المصري أراد التخلص من مرسي وإزاحته وقد ساعده الجيش من أجل العودة إلى الديمقراطية الحقيقية، ولكننا لم نكن نعرف إذا كانت الحكومة الانتقالية ستكون جادة في محاولة إعادة مصر للطريق الديمقراطي وانتظرنا لنتأكد". وحول إلقاء القبض على بعض النشطاء الليبراليين ومن كانوا يعملون ضد الدستور، قال إنه ليس لديه معلومات .. ولكن أي حكومة ديمقراطية لا يجب أن تلقي القبض على من يعارضوها أو يخالفون سياستها ..وإذا كان ذلك قد حدث فلابد من تصحيحه. على حد تعبيره. وقال إنه "لا حاجة لثورة جديدة في مصر"، مضيفا أن ما حدث في مصر هو أن رئيساً منتخبا على أساس معين أراد تدمير الديمقراطية من أجل حكم راديكالي وقد رفضت الناس ذلك وكان رد فعلها اننا نريد حكومة منتخبة وليس إقصاء أحد. ومن جانبها قالت النائبة لوريتا سانشيز، إن الولاياتالمتحدة لا تخطط للتدخل وتغيير حكومات .. فالولاياتالمتحدة تريد مصر دولة قوية. وطالب دانا بإجراء انتخابات ديمقراطية جديدة، وقال "نحن نأمل في حكومة جديدة تعمل لصالح الشعب مهما كان الرئيس القادم فالناس لديها توقعات عالية ورغبة في التغيير وإحداث تقدم اقتصادي ونريد المساعدة على عودة الاستقرار والسياحة ولا نمتلك مفعول السحر وهو أمر صعب ويحتاج لجهود كبيرة". وحول الانتقادات التي وجهها جون كيري لإجراءات الاستفتاء على الدستور، قال النائب دانا أن هناك دائما اختلافات في الرؤى في الولاياتالمتحدة.. ونحن نقول آراءنا كأعضاء منتخبين في الكونجرس .. والإدارة الأمريكية لها رؤيتها وليس من الضروري ان تتطابق تلك الرؤى . كان وزير الخارجية جون كيري قال إن "الديمقراطية في مصر لا يحددها إستفتاء الدستور، لكن العبرة بالخطوات التي تتبعه".