في عام 1995 أثناء مباراة نهائي البطولة العربية للأندية بين الأهلي المصري والشباب السعودي، غضب صالح سليم رئيس النادي الأهلي قبل بداية المباراة لاكتشافه أن رجال الرئيس السابق حسني مبارك اختاروا له مقعدًا في نهاية الصف الأمامي من المقصورة الرئيسية لملعب القاهرة خلف الوزراء والضيوف الأشقاء من إمراء السعودية، فغضب بشدة من هذا البروتوكول التنظيمي، وقرر المايسترو الإنسحاب ومغادرة الاستاد من أجل كرامة النادى الأهلي، صاحب الحفل ومستضيف الحدث". وعلى الفور جرت اتصالات وضغوط على المايسترو الغاضب لكنه أصر على موقفه وانتهى الأمر برضوخ رجال البروتوكول للأصول، وجلس المايسترو بجانب حسني مبارك الذي علم بكواليس ما حث وطلب مصالحة رئيس الأهلي والجلوس بجواره، في الوقت الذي جلس فيه رئيس الوزراء بعيداً عن الرئيس، لينتصر الأهلي وليُثبت فيه أنه الأقوى من رئيس الجمهورية نفسه. ورغم محاولات عبد المنعم عمارة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وقتها رد الصفعة لرئيس الأهلي الذي أحرجه بشدة،إلا أنه فشل حتى رحل من منصبه. وعادت الأيام ليدخل الأهلي في صراع جديد مع الدولة والتي تمثلت في وزير الرياضة طاهر أبو زيد الذي قام بحل مجلس إدارة الاهلي منذ ساعات، ولكنه لم يهنأ بذلك بعد أن ألغى رئيس الوزراء قرار الوزير، ليُثبت الأهلي أنه الحزب الأقوى في مصر مهما كان جبروت وقوة صاحب القرار. حكمة اليوم.. من الأهلي لطاهر أبو زيد.. مش كل الطير إللي يتاكل لحمه!