نفى المهندس محمد رضا إسماعيل، وزير الزراعة، ما نشرته إحدى الصحف اليومية من أن الوزارة أصدرت قرارًا بحظر استيراد اللحوم الحية من السودان وإثيوبيا، وقال في مؤتمر صحفي عقب اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بمتابعة عملية الإنتاج والتشغيل برئاسة الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم أن هذا الخبر ليس له أساس من الصحة، حيث إن الحكومة تحرص على توفير اللحوم الطازجة للمستهلكين بأسعار مناسبة.. وأضاف أنه يتحدى أن يكون مثل هذا القرار موجودًا، مؤكدًا حرص مصر على دعم العلاقات التجارية مع دول حوض النيل، خاصة السودان وإثيوبيا، خاصة أن هاتين الدولتين تتمتعان بثروة حيوانية كبيرة، كما أن اللحوم السودانية أثبتت نجاحها في السوق المصرية.. وقال إنه على العكس من الخبر المنشور فإن وزارة الزراعة أصدرت أمس قرارات بإرسال لجان بيطرية للسودان وإثيوبيا للعمل على إرسال مزيد من شحنات اللحوم الحية بعد استيفاء الشروط الفنية والصحية.. كما أكد أن وزارة الزراعة لم ترفض أى طلب لمستورد واحد لاستيراد اللحوم الحية سوى شركة واحدة هي الشرق الأوسط للاستيراد التى عليها بعد الملاحظات في الشحنة الأخيرة التي استوردتها.. وأوضح أن وزارة الزراعة تفضل استيراد اللحوم الحية من الدول الأفريقية القريبة حتى يتناول المواطن المصرى لحومًا طازجة بأسعار مناسبة بدلًا من استيراد اللحوم المجمدة من أمريكا الجنوبية، مشيرًا إلى أنه اتفق مع محافظي القاهرة الكبرى على التوسع في منافذ بيع اللحوم المستوردة الطازجة ليباع الكيلوجرام بسعر خمسة وعشرين جنيهًا. من جانبها أوضحت السيدة فايزة أبو أبو النجا، وزير التخطيط والتعاون الدولى، أن مصر بذلت جهودًا كبيرة للتوسع فى استيراد اللحوم الأفريقية نظرا لجودتها ورخص أسعارها وقرب الدول الأفريقية الجغرافي، مشيرة إلى أن سوق اللحوم في مصر ضخمة وتحقق أرباحًا كبيرة مما جعل أصحاب المصالح الذين يستوردون اللحوم المجمدة من أمريكا الجنوبية يثيرون العقبات.. وأكدت أن استيراد اللحوم من الدول الأفريقية يسهم في دعم العلاقات مع هذه الدول، مشيرة إلى أن شحنات هذه اللحوم لم تتونقف طوال العام الماضى رغم بعض مظاهر عدم الاستقرار. وأعلنت أن الحكومة قررت التوسع في بناء المجازر والمحاجر البيطرية في موانئ البحر الأحمر، خاصة في سفاجا والعين السخنة وتوفير وسائل النقل المبردة لنقل اللحوم الطازجة لتغطى كل محافظات مصر، مؤكدة أن مصر لا تستقبل سوى المواشى الخاضعة للاشتراطات الصحية والبيطرية..