لم يكد يعلن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، استعداده الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، إلا وأطاحت هذه التصريات بأمال الكثير من المرشحين الذين راودهم الفوز للمنصب، وقال السيسي خلال الندوة التثقيفية التي نظمها الجيش السبت الماضي على مسرح الجلاء بحضور القائد العام للجيش وعدد من الشخصيات العامة والفنانين، إنه "لا يستطيع إعطاء ظهره للنداء الشعبي" مطالباً بإعطائه تفويضاً من الجيش والشعب حتى يمكنه الترشح لانتخابات الرئاسة. من جانبه، قال الكاتب الصحفي صلاح عيسى إن إعلان الفريق السيسي نيته عن للترشح للانتخابات الرئاسية، قطع الطريق على المرشحين المدنيين المنتظر خوضهم الانتخابات الرئاسية القادمة، وعلى وجه التحديد مرشح التيار الشعي حمدين صباحي وأبوالفتوح، موضحاً ل"المشهد" أنه من المتوقع أن تقف كل الأحزاب المدنية التي شاركت في ثورة 30 يونيو وراء مرشح الثورة الفريق السيسي، وأضاف: "ترشيح الفريق السيسي حسم الكثير من الأمور وبات المنصب يتجه صوبه"، مؤكداً على صعوبة منافسة المرشحين الآخرين للفريق. بينما قال المتحدث الرسمي لحزب الوطن السلفي يسري حماد إن التيار الإسلامي كان لديه معلومات شبه مؤكدة أن الفريق السيسي يسعى لمنصب الرئيس من قبل 30 يونيو الأمر الذي دفعه إلى القيام بانقلاب على أول رئيس مدني منتخب بحسب وصفه، موضحاً ل"المشهد" أن السيسي بات يلعب بورقة التفويض لتحسين صورته أمام الرأي العام العالمي الذي أكد له مراراً أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، ملوحاً بوجود نية قوية لدى الأحزاب الأسلامية بالانسحاب من المشهد السياسي لكونها ترفض الوجود كأحزاب معارضة كرتونية. وتوالت ردود الأفعال المؤيدة لإبداء السيسي نيته الترشح للانتخابات الرئاسة، حيث أكد المتحدث الرسمي بإسم جبهة مؤيدي السيسي محمد أبو حامد أن أكثر من أربعين مليون توقيع جمعتها حملات دعم الفريق لرئاسة الجمهورية، مشدداً على أن الملايين المنتظر مشاركتها في الإستفتاء على الدستور ستكون بمثاية تفويض الفريق للمنصب، داعياً إلى الاحتشاد في 25 يناير في ميادين مصر كلها.