فى أول رد فعل قبطى على أحداث مليونية "لم الشمل"، انتقد "اتحاد شباب ماسبيرو" هيمنة التيارات الإسلامية السياسية على ميدان التحرير ورفع شعارات دينية لتصبح بمثابة "غزوة التحرير" ، وأعرب الاتحاد - الذى يتواجد بالميدان منذ يوم 8 يوليو - عن أسفه لتحويل الميدان رمز الثورة إلى "فريسة للتيارات الدينية " التى تحاول فرض سيطرتها واستعراض قوتها في الميدان الذي سفكت فيه دماء المصريين جميعا دون تمييز، وتحولت جمعة لم الشمل إلى جمعة تفرقة الشمل وتمزيق مصر الى فصائل وأطياف وأديان ورفع أعلام لدول خارجية بما يتنافى مع السيادة الوطنية للاراضى المصرية . أكد الاتحاد فى بيان له: إننا كأقباط جزء أصيل من هذا الوطن شارك بدمه فى كل حروبه وثوراته وارتوت ارض التحرير بدماء أبنائه ونعتز بعلمنا المصري، ولم و لن رفع غيره كما نشعر فى ظل هذا المشهد "غزوة الميدان" ببالغ القلق و الأسى ان أقباط مصر الذين صمدوا أمام تجبر و طغيان النظام السابق، على أهبة الاستعداد للوقوف مرة أخرى للدفاع عن الدولة المدنية التي تحقق الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية لكل أطياف الشعب. قال القس فيلوباتير جميل- المشرف على الاتحاد - انه ماكان يأمل ان تنفرد تيارات بعينها على ميدان التحرير منعا لشق وحدة المجتمع، خاصة وأن المرحلة الراهنة تتطلب التكاتف وتضافر الجهود من أجل تحقيق اهداف الثورة وعدم حصر المطالب حسب الفئة أو القوة. رفض رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان نجيب جبرائيل أيضا شعارات الاستفزاز للمليونية الاسلامية التى حدثت الجمعة حيث ترددت عبارات: لا شرقية ولا غربية مصر دولة اسلامية - كما ظهر العلم المصرى مكتوبا عليه عبارات اسلامية بحتة" ، واعتبر الامر تحويل الثورة الى ثورة دينية بالرغم من ان الثورة لم تعرف دما مسلما او مسيحيا وانما دما مصريا .