تباينت ردود الفعل على وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ارييل شارون فمنهم من وصفه ب" المحارب العظيم" ومنهم من وصفه ب"المجرم". المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي : "كنتَ قائدًا كبيرًا لم يتردد عن اتخاذ القرارات الصعبة. كنت رجلًا عظيماً وقائدًا ميدانيًا حكيماً كرس حياته من اجل وطنه وضحى من اجل شعبه وحارب من اجل حرية الشعب اليهودي في أرضه". السياسي الفلسطيني مصطفى البرغوثي: للأسف سلك شارون طريق الحرب والعدوان وفشل في تحقيق السلام مع الشعب الفلسطيني. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: " انه محارب وقائد عظيم وذكراه ستعيش إلى الأبد في قلوب الأمة" . رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: "أرييل شارون من أهم الشخصيات في تاريخ إسرائيل، وقد قام بخطوات شجاعة ومثيرة للجدل من أجل السلام حين كان رئيسا للوزراء. فقدت إسرائيل بموته أحد قادتها المهمين". سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس: "إن شعبنا الفلسطيني يعيش لحظات تاريخية برحيل هذا القاتل الذي تلطخت ايديه بدماء شعبنا الفلسطيني وقياداته". سارة لي واتسون المدير الإقليمي لمنظمة هيومان رايتس واتش في الشرق الأوسط: "للأسف رحل قبل أن يواجه العدالة بسبب دوره في ما حدث في صبرا وشاتيلا وأماكن أخرى". جبريل الرجوب قيادي في حركة فتح: "كان شارون مجرما وكان مسؤولا عن اغتيال عرفات وكان بودنا أن نراه يمثل أمام محكمة الجنايات الدولية". في السياق ذاته أثار خبر الوفاة ، ردود أفعال كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، اتفقت جميعها على تمني الهلاك لصاحب مجزرة صبرا وشتيلا، والمتهم بقتل وتعذيب الأسرى المصريين عام 1967، والكثير من الجرائم في حق الشعب الفلسطيني والعربي، واختلف التعبير عن خبر الوفاة بين مرتادي مواقع التواصل. تمنى بعض مستخدمي "تويتر" أن يلحق بشارون كل حاكم عربي ظلم شعبه، مصممين له هاشتاج "هلاك شارون"، حيث كتب محمود سلماني "بعد وفاة السفاح أرئيل شارون نتمنى كل السفاحين " وعبرت هالة عن فرحها بموته قائلة "وأخيرا مات شارون.. ستظل لعنة أرواح شهدائنا الطاهرة تطاردك إلى يوم الدين"، وعلق الفنان نبيل الحلفاوي على هذا الخبر بقوله:"شارون مات من سنوات.. اليوم تم نقله إلى قاعة المحاكمة". وعلى الجانب العربي، برزت تعليقات العديد من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي من الأشقاء العرب، حيث غرّد من الكويت، حمد فهد، قائلا "وفاة شارون، جثة تتعذب منذ سنوات، وعذاب الآخرة أشد وأبقى.. وعقبال المفسدين في الأرض أمثال بشار بنهاية أشد بؤسًا"، كما علق من السعودية "محمد بن إبراهيم" قائلا: "مات شارون فرع إسرائيل ، لكن شارون العربي ( بشار) عايش"، فيما قالت الكاتبة القطرية ريم الحرمي في تغريدة لها: "بعد غيبوبة 8 سنوات توفي شارون رئيس وزراء اسرائيل السابق. سيتذكره البعض بأنه بطل قومي، وسيتذكره آخرون بأنه مجرم حرب مسئول عن صبرا وشاتيلا". وعبّر مرتادو ال"فيس بوك" عن سعادتهم بخبر وفاة رئيس الوزراء الأسبق بتصميم صور تعبيرية عما يشعرون به، حيث نشرت له صبا من الأردن صورة تجمعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لتعبر في تهكم بقولها "حبايب" على مصافحتهما لبعض رغم ما ارتكلبه شارون بحق الشعب الفلسطيني، بينما صمم هشام صورة لشارون وكأن أحدًا ركله في بطنه ليُلقى في "سلة قمامة"، وصمم له آخر صورة له مُلقى على سرير المستشفى حاملا لصورة بشار الأسد الرئيس السوري وهو يقول: "ماكنتش أعرف إن الدنيا فيها اللي "أشرن" مني!!". ومن جانبه، عبّر الفنان ورسام الكاريكاتير البرازيلي كارلوس لاتوف، عن الخبر بطريقته الخاصة، حيث رسم صورة لشارون وهو يدخل المقبرة على قدميه، وأمامه نيران، ساحبًا معه نقط سوداء تحمل أسماء: "جنين"، "قبية"، "صبرا"، "شتيلا"، ودولة فلسطين على هيئة أمرأة عجوز تقف وتشاهده وهو ينزل إلى الجحيم.