بحث نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك مع سفراء الولاياتالمتحدةالامريكية وفرنسا وايطاليا لدى العراق كل على حدة تطورات الأوضاع في محافظة الانبار والمشهد السياسي في العراق . وذكر بيان لمكتب نائب رئيس الوزراء العراقي اليوم الجمعة ، أن المطلك التقى مع سفراء الولاياتالمتحدة ستيفن بيكروفت وفرنسا دني غوير وايطاليا ماسيمو ماروتي كل على حدة وبحث معهم مجمل العلاقات الثنائية بين العراق وكل من الدول الثلاث وسبل تطويرها بما يحقق المنفعة والاحترام المتبادلين . وأضاف البيان ، أن المطلك ركز خلال اللقاءات الثلاثة على الملفين السياسي والامني ، وشرح رؤيته لحل الأزمة السياسية في العراق والتي انعكست سلبا على الواقع الأمني والخدمي . وتبادل المطلك بحسب البيان ، الآراء مع السفراء الثلاثة بشأن الاوضاع في محافظة الانبار ومدينتي الرمادي والفلوجة وما رافقها من تداعيات خطيرة خلفت معاناة انسانية كبيرة لدى الاهالي نتيجة للحصار الذي يواجهونه والنقص الحاد في الغذاء والمحروقات والخدمات الصحية والبلدية . وتابع البيان ، أن نائب رئيس الوزراء شدد على أهمية تحقيق مطالب المتظاهرين وأن تحظى باهتمام مجلسي الوزراء والنواب وعدم تجاهلها بوصف أن المحتجين مواطنون عراقيون يحق لهم دستوريا التظاهر والاعتراض ، مثنيا في الوقت ذاته على دور العشائر الأصيلة وطردها للقوى الإرهابية ومساندتها القوات الأمنية . ومن جانبهم ، وفقا للبيان ، عبر السفراء الأجانب عن قلق حكوماتهم ازاء الاحداث الجارية في المنطقة الغربية من العراق ، متمنين أن يتجاوز الساسة العراقيون خلافاتهم ويوحدوا الجهود لبناء عراق ديمقراطي مزدهر وآمن . وكان نائب رئيس الوزراء ، رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك ، حذر في وقت سابق اليوم من تقسيم العراق في حال عدم حل أزمة الأنبار بحكمة، وقال المطلك في تصريح صحفي "اذا لم يتحل قادة العراق بالحكمة في معالجة الأزمة الحالية في محافظة الانبار فقد يؤدي الأمر الى تقسيم البلاد ، مضيفا أن على الجيش العراقي أن يبقى خارج المدن ويترك قتال المسلحين لابناء المدن . يذكر أن محافظة الأنبار تشهد هدوءا نسبيا مع سيطرة القوات الأمنية ومسلحي العشائر على العديد من المناطق في المحافظة .
