كشف "الحزب الإسلامي"، الذراع السياسي ل "جماعة الجهاد" عن مبادرة للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد، محذرًا من أن نفق 25 يناير القادم سيكون أكثر ظلامًا من الموجة التي تلت 30يونيو الماضي. وتطالب مبادرة الحزب إلى انسحاب الجيش من المعادلة السياسية تماما، وأن يقوم بما كان مفروض عليه في 30 يونيه الماضي وهو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وتتضمن المبادرة تشكيل مجلس رئاسي فورا ولمدة شهر ويتكون من ثلاثة أفراد، على أن يضم المجلس شخصية ممثلة للتيار الإسلامي، حتى لو كان الرئيس المعزول محمد مرسي نفسه، وشخصية ممثلة للتيار المدني، وشخصية وسيطة لا تميل لأي الطرفين من المجلس العسكري، حتى تكون شاهدة علي خارطة الطريق الجديدة. وتطالب المبادرة بالإفراج الفوري عن جميع المحبوسين من القوى الإسلامية والسياسية، ودعوة الشعب لانتخابات رئاسية مبكرة، وبموجبها يشكل الرئيس حكومة مؤقتة لحين الدعوة للانتخابات البرلمانية خلال موعد أقصاه 60 يوما. وطالب الحزب الإسلامي بإيقاف جميع المظاهرات، ولا يسمح لها أطلاقا لأي فصيل، وإيقاف البرامج الإعلامية المحرضة المتعلقة بالسياسة، ألا التي تتحدث عن المصالحة، وعدم إجراء الاستفتاء الدستوري القادم، وعدم الحديث عنه لحين اختيار رئيس جديد وبرلمان جديد.