علي الرغم من الحزن الذي أصاب عدد كبير من جمهور الكرة المصرية وبعض اللاعبين وخبراء اللعبه والمحللين بالإضافة إلي الكثير من المدربين، بعد القرار الصادم الذي أعلن عنه نجم الكرة المصرية في السنوات الأخيرة محمد أبوتريكة منذ فترة ليست بالطويلة بإعتزال اللعب نهائياً دون رجعة. وبالرغم من الضغوط التي تعرض لها اللاعب سواء من زملائه في الفريق أو مدربه بالقلعة الحمراء محمد يوسف أو حتي المدير الفني الجديد لمنتخب مصر شوقي غريب، لكن الماجيكو أصر علي قراره وصمم علي الإبتعاد عن كرة القدم التي عشقها طوال فترة تواجده بالملاعب. إلا أن هذا القرار كما جاء صادماً للبعض جاء مفرحاً للبعض الأخر!! فكما يقال في الأمثال (مصائب قوم عند قوم فوائد)، فقد استفاد من اعتزال نجم شباك الكرة المصرية الأول أبوتريكة عدة لاعبين وهم:- عبد الله السعيد.. هو أحد أبرز وأهم المستفيدين من اعتزال محمد أبوتريكة لكرة القدم، فقد تعاقد النادي الأهلي مع السعيد قادماً من صفوف الدراويش لصناعة الفارق مع القلعة الحمراء لكنه منذ أن قدم إلي الفريق وهو يشارك بشكل شبه أساسي لكنه لم يتم توظيفه في مركزه الصحيح في الملعب الذي طالما تألق فيه مع عصافير الكناريا، فقد لعب مع الأهلي في مركز الظهير "سواء الأيمن أو الأيسر" وهو الأمر الذي لا يجيده السعيد اطلاقاً فهو من أفضل لاعبي مصر في مركز صانع الألعاب الذي يتواجد خلاله تحت رأس الحربة مباشرة وليس علي أحد اطراف الملعب لأستغلال ابرز مهاراته وهي التصويب الجيد والمتقن علي المرمي، لكن تواجد الماجيكو مع الفريق منعه من المشاركة في هذا المركز، ومنذ أن اعتزل ابوتريكة وبدا محمد يوسف بالدفع بعبد الله السعيد في مركزه القديم عاد اللاعب مرة أخري للتألق وأحرز ثلاث أهداف مع الفريق في الدوري خلال مشاركته في مبارتان فقط. وليد سليمان.. سيستفيد هو الأخر من اعتزال تريكة، عن طريق حصولة علي حرية الحركة في جميع أركان الملعب بشكل أكبر وهو الأمر الذي تميز به الحاوي طول مشاركاته مع فرقه القديمة (بتروجيت وانبي)، فهو يتميز بالسرعة والمهارة وخفه الحركة، إلا أن تواجد أبوتريكة بجانبه يحرمه من التحرك بحرية وبشكل عرضي في الملعب، وسيتضح ذلك الأمر بشكل أكبر بعدما يعود اللاعب مرة أخري من الاصابة ويبدأ مشاركاته مع النادي الأهلي بدون تريكة. أحمد شكري.. لاعب صاعد واعد ظهر وتألق بشده خلال مباريات منتخب مصر للشباب في منافسات كأس العالم 2009 التي اقيمت بالقاهرة، الشئ الذي حمس المدير الفني للنادي الأهلي وقتها (حسام البدري) بتصعيد اللاعب للمشاركة في صفوف الفريق الأول، ولكن لسوء الحظ يتزامن تألق شكري مع وجود ثلاثي صانع الألعاب عبد الله السعيد ومحمد أبو تريكة ووليد سليمان، مما "حجب عنه رؤية الملعب تماما" ولو كلاعب بديل علي أقل تقدير، ومع اعتزال تريكة عاد مرة أخري شكري للظهور مع النادي الأهلي بشكل اساسي حيث دفع به محمد يوسف خلال مباريات الأهلي في الدوري العام الممتاز بجانب عبد الله السعيد ليكون واحد من المستفيدين من اعتزال أسطورة الكرة المصرية محمد أبوتريكة. عمرو جمال.. قد يتعجب البعض من طرح أسم هذا اللاعب الشاب وسط المستفيدين من اعتزال الماجيكو إلا أن عمرو أيضاً قد استفاد من اعتزال الماجيكو!، فقد كان يشارك أبوتريكة برفقة الثنائي عبد الله السعيد ووليد سليمان خلف رأس حربة وحيد وهو في أغلب الوقت كان أحمد عبد الظاهر (صاحب الاشارة السياسية الشهيرة) وبعد مشكلة اللاعب مع النادي وعرضه للبيع شارك نفس الثلاثي في مركز صانع الألعاب وأمامهم عماد متعب (صاحب الاصابات المتعدده)، فكان يعتمد المدير الفني للأهلي دائما "مهما تغير اسمه" علي ثلاثي صناع لعب تحت مهاجم وحيد وذلك بسبب قدرة أبوتريكة علي الزيادة الهجومة للإمام والقيام بدور المهاجم الثاني بجانب عبد الظاهر أو متعب فيصعب علي المدير الفني الدفع بعنصر أخر في مركز رأس الحربة، إلا أن اعتزال ابوتريكة وتغيير يوسف لخطة لعب الأهلي اتاحت الفرصة للدفع بعنصر شاب موهوب يدعي عمرو جمال وحيداً أو بجانب مهاجم أخر كما حدث في مباراة الأهلي أمام سموحة حيث دفع يوسف بجمال والسيد حمدي سوياً. نادي الزمالك.. يشكل محمد ابوتريكة أكبر خطر علي القلعة البيضاء فهو يحتل المركز الثالث في قائمة هدافي الفريقين بالتساوي مع مختار التتش، فيمتلك أمير القلوب في جعبته ثلاثة عشر هدف في شباك نادي الزمالك سواء علي مستوي مسابقة الدوري أو الكأس أو البطولة الإفريقية حيث أنه لا يفوت أي فرصة للتسجيل في مرمي الفريق الأبيض إلا ويفعل، فبعد إعتزال الماجيكو سيرتاح جمهور الأبيض من هذا الازعاج الذي يسببه محمد أبوتريكة لهم في كل مقابلة بين الفريقين.