يتم علي موقع ال "فيس بوك" تداول حديث دار بين اللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات، وبين معمر القذافي نشر علي موقع اليوتيوب، ويدور الحديث حول تآمر السعودية علي الدول العربية، وأن مؤسس حزب الغد هو محامٍ أفاق.. بدأ التسجيل الصوتي بصوت رئيس جهاز المخابرات يقول: "الأسرة دي مش ممكن تدوم إلى الأبد -مشيرا الي السعودية-.. لابد من أن تقوم حركة مع الشعوب.. لابد من أن الناس تشعر بأن عندهم نفس الحريات اللي موجودة في أي منطقة واللي موجودة عند أي شعب في المنطقة.. لابد أن الناس تعبر عن نفسها.. هو كده يعني.. هو الكبت اللي موجود في المملكة العربية السعودية هيولد الانفجار في كل مكان. ويتساءل القذافي: إيه معني أن يستمر السعوديون في التآمر علي الدول العربية منذ عهد جمال عبد الناصر.. وأنهم وراء كل البلاء الذي جلبوه إلى المنطقة؟.. ويرد سليمان مقتنعا بوجهة نظر القذافي لكن ينصحه بألا يفصح بمثل هذا الكلام لأي أحد، وأن يقوله فقط لأخيه الرئيس مبارك الذي يتقاسم نفس القناعة مع فريق صغير من أقرب مساعديه. وينقطع التسجيل بسبب التشويش ويظهر صوت سليمان مرة اخري قائلا للقذافي: "عايزين نعمل إصلاح في المملكة العربية السعودية.. ساعدونا حتى يتم في المنطقة عشان ما يحصل فيها مشاكل مستقبلية.. خاصة أن الوهابيين بيأثروا تأثيرا كبيرا فى شبابنا واحنا مش عايزين أن هذا الموضوع يستمر.. كما أن الأمريكان بيفتتوا العلاقات العربية- العربية.. دى شغلتهم كده." ويقاطعه القذافي قائلا: "هو فيه علاقات عربية- عربية"، فيواصل سليمان" :مش هما اللى قالوا لسعادتك أن مصر والسعودية كانوا بيتأمروا على ليبيا.. مش قالوا كده.."، فيحاول القذافي أن يتذكر قائلا: "آه قالوا حاجة زي كده.. قالوا بلغوا الكونجرس.. والله نسيت حاجة زي كده". فيسترسل سليمان قائلا: "هم كده خونة الأمريكان ما فيش حاجة تقعد على طرف لسانهم.. واحنا نخليها دي في بطننا.. نرميها بطريقة هما يقولوها". وسأل سليمان القذافي إن كان يحتاج إلى أي خدمة، فيرد عليه العقيد: لماذا تستمر زيارتي لحد يوم السبت، فيجيب سليمان: "أمامنا مواضيع أخرى لمناقشتها من بينها موضوع العراق، ويطلب من القذافي أن يمدد زيارته لمصر عشرة أيام قائلا للعقيد: "إنت عارف الناس بتحبك أد إيه؟ يعني فيه حب تلقائي كده.."، فيرد العقيد في غرور "عارف". ويوجه القذافي سؤالا لسليمان عن أحوال مصر الداخلية، ويقول له إن لديه تخوف من "الإخوان المسلمين"، فيرد سليمان: إحنا عندنا قلق منهم، وفيه ضغط لدفع الرئيس لتعديل الدستور.. الأمريكان بيغذوا التيار الاسلامى عندنا في مصر .. هما عايزين يفتتوا مصر". ويتساءل القذافي عن حزب الغد؟ فيرد سليمان: "الغد ده.. ولد اسمه أيمن نور، محام أفاق.. ولد سلوكه سيئ جدا.. جاب شوية أقباط على شوية ناس معاه وقدر يكّون حزب.. مش ممكن تقوله لأ.. فاتعمل الحزب طبقا لمساحة الديمقراطية الموجودة". فيسأل القذافي عن أيديولوجية الحزب، ويأتي رد سليمان حاسما: "أمريكي.. بينفذ تعليمات أمريكية زي سعد الدين إبراهيم كده.. وده حزب اتعمل عشان ينافس الحزب الوطني ..بتاعنا". ورد عليه القذافي قائلا: "أنتم أمريكا عاملة فيكم العمايل هادي، كيف انتم أصدقاء ليها؟".. فيجيب سليمان: "مين قال إننا اصدقاء لامريكا؟ عمرنا ما كنا ولا هنكون أصدقاء لأمريكا، إنما إحنا بنتجنب الكلاش بنتجنب أننا ندخل فى مشكله معاهم لان الاقتصاد بتاعنا يدوبك متسند ولو دخلنا فى كلاش معاهم ممكن تحصل مشاكل، وهما مجرمين يقدروا يعملوا عوائق كثيرة جدا قدام الاقتصاد بتاعنا.. ويخلوا الشارع يهيج على النظام وده مش مطلوب على الإطلاق، فاحنا مش أصدقاء، انما احنا بنحاول مانبقاش على خط العدائيات بتاعهم مش عايزينهم يعملوا معانا زى مابيعملوا مع سوريا". ويعلق القذافى: إذن هم ما توقفوش عن الأسلوب المعادي ليكم؟" فيرد سليمان: "بالضبط.. بس إحنا بنأخر المواجهة.. أدى كل الموضوع إلى أن ربنا يسهل وأمورنا تمشى أفضل وأحسن".