تعتزم السعودية تدشين سياج أمني بطول 812 كيلومترًا على حدودها الشمالية مع العراق، بهدف تعزيز السيطرة عليها. وأوضح المدير العام لحرس الحدود السعودية، الفريق الركن زميم بن جويبر السواط، أن مشاريع التطوير التي يعمل بها على الحدود الشمالية، جاءت لمواجهة التحديات المتمثلة في تسلل عناصر من تنظيم القاعدة وتهريب المخدرات، لافتًا إلى أنه سيجرى العمل قريبًا في مشروع تأمين الحدود الجنوبية، فيما ستحظى الحدود البحرية باهتمام كبير. وأشار إلى أن الإحصائيات الدورية أثبتت نجاح خطط التطوير الأمني في خفض أعداد محاولات التهريب والتسلل عبر الحدود إلى المستويات الدنيا، وزيادتها من معدلات الأداء لدى العاملين على الحدود، مبينًا أن الاستحكامات الأمنية التي نفذتها وزارة الداخلية السعودية على الحدود الشمالية جاءت لمواجهة تحديين رئيسين؛ هما: القاعدة والمخدرات. وأكد أن وزارة الداخلية تمضي قدمًا في تأمين كافة حدود المملكة باستحكامات أمنية، تشمل تقنيات حديثة ونظم مراقبة متطورة، ومشاريع تطوير البنية التحتية على الحدود، مشيرًا إلى أنه سيبدأ قريبًا العمل في تنفيذ مشروع المنطقة الجنوبية، في حين أن الحدود البحرية ستحظى باهتمام كبير في مشروع التطوير الأمنى، وسيضم المشروع الخاص بها وسائط بحرية متطورة، ورادارات وأجهزة استشعار عالية الدقة. يذكر أن منطقة الحدود الشمالية التي شهدت بداية مشروع تطوير أمن الحدود، تمتد على طول الحدود الدولية للعراق والأردن، وتتكون من منطقتين رئيستين، هما: رفحا وطريف، بالإضافة إلى مركز المنطقة، وهي مدينة عرعر، وهناك 18 مركزًا إداريًا في المنطقة، وعدد سكانها نحو 271 ألف نسمة. وكانت وزارة الداخلية طرحت مشروع بناء السياج الأمني على حدود البلاد الشمالية في مناقصة عامة، وهو يأتي كمرحلة أولى في المشروع التطويري لقوات حرس الحدود السعودية، ويختص ببناء أسيجة فاصلة على الحدود السعودية المتاخمة للمناطق الشمالية منها، ودعمها بتقنيات متطورة لمساندة قوات حرس الحدود في كشف أي محاولات للتسلل من وإلى الأراضي السعودية.