اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم أن الاشتباكات التي وقعت أمس بين المتظاهرين وقوات الأمن المصرية تعكس تصاعدًا في وتيرة أعمال العنف بما يهدد الخطوات التى اتخذتها مصر نحو الاستقرار بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق حسني مبارك إبان ثورة 25 يناير من العام الماضي. وأشارت الصحيفة، في تعليق أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت، إلى استمرار التظاهرات الغاضبة بشأن أداء قوات الأمن وفشلها في الحيلولة دون وقوع كارثة مقتل أكثر من 70 شخصًا في أعقاب مبارة كرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري البورسعيدي مساء الأربعاء الماضي. ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من مرور الذكرى الأولى لثورة ال 25 من يناير وانتخاب أول برلمان مصري فى "هدوء" يخالف جميع التوقعات غير أن أعمال القتل والعنف التي أعقبت مبارة كرة القدم تعطي صورة مصغرة عن موجة جديدة من "جرائم مختلفة" شهدتها مصر بصورة متكررة مؤخرًا مثل حوادث السطو المسلح على البنوك والمحال التجارية وحادثة خطف سائحتين أمريكتين ومرشدهما السياحي، والذين تم إطلاق سراحهم بعد ساعات من اختطافهم بسيناء. ورأت الصحيفة أن الاستجابة السريعة لموجة الغضب الشعبي العارمة ضد قوات الأمن والحكومة المصرية الراهنة هو أول تحدٍ يواجه البرلمان المصري المنتخب وقادته من الحركات الإسلامية.