أعلن اليوم العشرات من أفراد الجيش السورى انشقاقهم ودخولهم فى صفوف الجيش السورى الحر، حيث أعلن عقيد طيار ركن في الجيش السوري انشقاقه عن سلاح الجو السوري، وانضمامه إلى صفوف الجيش السوري الحر.. وقال العقيد قاسم سعد الدين، في فيديو بُث على "يوتيوب"، إن انشقاقه أتى بعد ما رآه من قصف مدفعي ومجازر يرتكبها النظام السورى في مدينة الرستن، وكل المدن السورية، بحسب وصفه.. وقدَّم المقاتل سعد الدين، دعوته إلى عموم صفوف الضباط فى الجيش السوري إلى الانشقاق والانضمام للجيش السوري الحر، للدفاع عن حقوق الشعب السورى.. وفي ذات الفيديو، أعلن النقيب المهندس فاتح عبيد والملازم حسين عثمان العبيد، انشقاقهما عن "كتائب الجيش الأسدي"، حسبما قالا، وانضمامهما إلى صفوف الجيش السوري الحر. وقد ظهر في مقطع الفيديو مجموعة كبيرة من أفراد الجيش السوري يقفون خلف العقيد سعد الدين، ويُكبرون مع كل إعلان انشقاق، كما عرض الفيديو بطاقات الهوية الخاصة بالضباط الذين أعلنوا انشقاقهم. وفى نفس الاتجاة أعلن أفراد كتيبة فى أدلب انشقاقهم عن الجيش السورى وانضمامهم إلى صفوف الجيش السورى الحر.. وكانت آخر الإحصائيات حول عدد المنشقين فى الجيش السورى قد أكدت أن عددهم يصل الى 30 ألفا ولكن مع زيادة عدد المنشقين اليوم فى عدة مدن يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الجيش السورى تفكك بعد إثارة بعض الأحاديث عن حدوث تفكك فى القيادة العسكرية وعزل ماهر الأسد عن قيادة العمليات وقيام الرئيس بشار الأسد بقيادتها.. كانت صحيفة الأهرام قد نشرت فى عددها اليوم أن الرئيس بشار الأسد يقوم حاليًا بتسليح جميع أبناء منطقة "القرداحة" من العلويين المناصرين له، وهي مسقط رأس والده حافظ الأسد وفيها دفن عقب وفاته، وأنه- أي بشار- أصبح لا يستبعد أن يتآكل حكمه ليصبح حاكمًا على "القرداحة" فقط، لذا فهو يبالغ في تسليح أبنائها.. إلا أنه في الوقت نفسه قام بإعداد مكان سري للهروب إليه إذا شعر بسقوط نظامه كليًا في منطقة الرقة وهي منطقة صحراوية حدودية، ولا يمكن لأحد أن يتوقع أن يذهب إليها الأسد.