استمرت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى فى الشوارع المؤدية لوزارة الداخلية، مما أسفر عن إصابة المئات من المتظاهرين بحالات اختناق وكسور وحريق إثر إطلاق قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بشكل مباشر، وتم نقلهم إلى المستشفيات الميدانية عبر الدراجات البخارية.. فيما اعتلا بعض المتظاهرين مبنى مجاور لوزارة الداخلية ومبنى مصلحة الضرائب العامة لصد هجمات قوات الأمن من خلال إلقاء الحجارة.. بينما تقوم قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز أعلى هذه المبانى.. على الجانب الآخر من الميدان قامت مجموعات من المتظاهرين بتشكيل دروع بشرية فى مقدمة شارع محمد محمود فى محاولة لإقناع المتظاهرين عن العدول عن الوصول إلى وزارة الداخلية وقال محمد شوقى، طبيب المستشفى الميدانى بشارع مصطفى الجندى إن إصابات المتظاهرين اليوم تنوعت بين كسور واختناقات وحروق جراء الإطلاق المباشر لقنابل الغاز على المتظاهرين وتم تحويل بعض الحالات الخطرة الى المستشفيات الحكومية. وأضاف الدكتور محمد عبد الواحد بمستشفى عمر مكرم أن هناك حالتين خطيرتين أحدهما أصيبت بطلق خرطوش والآخر اختناق شديد.. أسفر عن حالة تشنج عصبى تم نقلهم إلى مستشفى قصر العينى.. كما يوجد الكثير من الباعة الجائلين بإرجاء الميدان، حيث تشهد حركة بيع الكمامات رواجًا شديدًا، حيث وصل سعر الكمامة الفلتر بين 10 و 15 جنيها، بينما تباع الكمامة الورقية بواحد جنيه. من جهة أخرى توجه المئات من المتظاهرين بمسيرات حاشدة من ميدان طلعت حرب، متجهين إلى شارع محمد محمود ومنصور لمؤازرة المتظاهرين الموجودين بالشارعين مرددين هتافات: "من شبرا للتحرير.. هنسقط المشير" و "كلمة من قلب التحرير.. لازم ترحل يا مشير" و "وحياة دمك يا شهيد.. ثورة وراجعين من جديد" و "أيوه بنهتف ضد العسكر.. إحنا الشعب الخط الأحمر" و"مجلس عسكر صحى النوم.. النهارده آخر يوم" و "كلمة واحدة غيرها مفيش.. السياسة مش للجيش".. كما رفع المتظاهرون الأعلام المصرية ولافتات مكتوبًا عليها: "تحمون الريس المخلوع وتقتلون الشعب المجروح.. عجبى" ولافتة أخرى: "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم. ميدان التحرير سيارات الإسعاف بميدان التحرير سيارات الإسعاف بميدان التحرير صورة للمصابين