أعلن رئيس بلدية بور إن قوات جنوب السودان اشتبكت مع متمردين صباح اليوم الثلاثاء، مع اقتراب انتهاء المهلة التي فرضتها دول شرق إفريقيا لانهاء القتال. وأدى القتال الذي بدأ قبل اسبوعين الى قتل اكثر من الف شخص، الدولة التي تعد الأحدث ي العالم، الأمر الذي يعد مقدمات لحرب اهلية جديدة في جنوب السودان، كما أثارت هذه الأحداث القلق في اسواق النفط. واندلع العنف في 15 ديسمبر عندما تفجر قتال بين مجموعة من الجنود في العاصمة جوبا، وسرعان ما امتد العنف الى أكثر من نصف ولايات جنوب السودان العشرة، حيث اشتعلت سبع ولايات، وتندلع المعارك هناك على خلفيات عرقية بين قبيلة "النوير"، وهي ثاني أكبر قبيلة بجنوب السودان، وينتمي اليها "ريك ماشار" النائب السابق لرئيس، وقبيلة "الدينكا" التي ينتمي اليها الرئيس سلفا كير. وشهدت مدينة بور مذبحة للدنكا على يد مقاتلين من النوير الموالين لمشار عام 1991، وسيطر المتمردون على بور لفترة وجيزة في بداية القتال قبل ان تستعيدها القوات الحكومية عقب قتال عنيف استمر عدة ايام. وعلى صعيد الدول الجارة، فقدامهلت الأطراف المتحاربة بجنوب السودان حتى نهاية اليوم الثلاثاء، لالقاء اسلحتها وبدء مفاوضات، ولكن لا يوجد حتى الان مايشير الى توقف العمليات القتالية. ومن جهته، قال "يوويري موسيفين" الرئيس الأوغندي، أمس، إن" دول شرق افريقيا اتفقت على التحرك وهزيمة زعيم متمردي جنوب السودان ريك مشار إذا رفض عرضا من الحكومة بوقف اطلاق النار"، ما يكشف عن مدى قلق دول المنطقة من القتال الذي طال بعض حقول نفط جنوب السودان مما ادى الى وقف الانتاج. وقال مجلس السلم والامن بالاتحاد الافريقي، في ساعة متأخرة من مساء أمس، ان المجلس"يبدى نيته لاتخاذ الاجراءات الملائمة بما في ذلك فرض عقوبات تستهدف كل هؤلاء الذين يحرضون على العنف، ويواصلون الاعمال العدائية ويقوضون الحوار الشامل المتصور."