أكد نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) الايراني محمد حسن أبو ترابي أن ايران تدين بشكل كامل أعمال العنف التي تشهدها مصر حاليا كما تدين العمليات الإرهابية التي تشنها جماعات مسلحة في سيناء. وقال أبوترابي خلال لقائه اليوم مع وفد إعلامي مصري يزور طهران حاليا ان بلاده تدين كل اشكال العنف سواء في سيناء أو القاهرة أو العراق أو سوريا أو أفغانستان مشيرا الى وجود تدخلات "خارجية وخاصة من جهاز الموساد الصهيوني" تغذي موجات العنف التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن بلاده "تنظر الى مصر نظرة خاصة ولديها رغبة جادة في استعادة العلاقات معها قائلا أن "مصر تحظى بحضارة عريقة ولديها طاقات وقدرات كبيرة وعقول ذكية وبوسعها أن تلعب دورا مهما في مجال تعزيز الإسلام ونشر الديمقراطية ومواجهة التحدي السلطوي العالمي". وعبر أبوترابي عن تطلع بلاده الى ارساء الديمقراطية والأجواء السلمية في مصر بعيدا عن العنف وقال "نحن نتوق الى تعزيز وتوسيع العلاقات مع هذا البلد الكريم والعظيم (مصر) كما نتوق منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران الى ان نتقارب مع مصر وتعزيز العلاقات معها في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية لكي تصل الى اوجها". وشدد المسؤول الايراني على أن بلاده لا تتدخل في شؤون الدول الاخرى، وقال "اننا نرى أن مشكلة سوريا حاليا هى تدخل الدول الاخرى برعاية امريكية وبدولارات النفط وجهاز الموساد الصهيوني، كما ان ارسال الاسلحة المتطورة من سائر الدول هو مثال على هذا التدخل ويؤدي الى تأجيج الصراع داخل سوريا" على حد قوله. وقال ان "الأزمة في سوريا ترجع الى تدخل الولاياتالمتحدة وإسرائيل وعملاء آخرين مضيفا أن "الانتهاء من الأزمة السورية مرهون بوقف إرسال الأسلحة اليها". وأضاف ان "الولاياتالمتحدة ودول الغرب وعملائهم بالمنطقة لا يريدون تغييرا جذريا في الشرق الاوسط بهدف حماية عميلتهم اسرائيل، كما انهم يريدون فقط تأمين البترول ويريدون شرق أوسط يتعزز فيه النظام الصهيوني، ولا يوجد فيه اسم فلسطين ولا الشعب الفلسطيني". و أكد أن "الوضع بدأ يتغير الآن في الشرق الاوسط، فلم يعد في مقدور اسرائيل حاليا أن تهاجم وتحتل دولا مجاورة في 6 أيام كما حدث في السابق، فقد حاربت اسرائيل، لبنان لمدة 33 يوما ولم تحقق أهدافها ..كما حاربت غزة لمدة 22 يوما وذاقت طعم الاحباط".