سيطر الهدوء الحذر على ميدان التحرير، صباح جمعة "الرئيس أولا"، فيما استمرت المناوشات بين العشرات من المتظاهرين وقوات الأمن بمداخل الشوارع المؤدية لمبنى وزارة الداخلية وسط إطلاق متقطع لقنابل مسيلة للدموع ورشق متواصل من جانب المتظاهرين لقوات الأمن بالحجارة والزجاجات الفارغة. شهدت حركة المرور فى ميدان التحرير تدفقا وسيولة مرورية، نتيجة لوجود عدد قليل من المعتصمين فى منطقة الحديقة الوسطى بالميدان مع عدد من الباعة الجائلين، فيما قام شبان تابعين للجان الشعبية للدفاع عن الثورة بتنظيف الميدان وجمع القاذروات تمهيدا لاستقبال المسيرات القادمة للتحرير من المناطق المختلفة فى القاهرة عقب صلاة الجمعة. وتحاول قوات الأمن فى الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية الحيلولة دون وصول المتظاهرين الى مقر وزارة الداخلية والتمركز فى مداخل الشوارع المؤدية للمبنى بعد ان تمكن المتظاهرون طوال ساعات الليل من تحطيم الجدران الخرسانية والحواجز التى أقيمت منذ أحداث شارع محمد محمود فى نوفمبر الماضى. وأكد شهود عيان ان الموقف يمكن ان يتدهور خصوصا بعد تردد أنباء بوصول أعداد كبيرة الى ميدان التحرير للمشاركة فى صلاة الجمعة والغائب التى ستقام على أرواح ضحايا مجزرة الأربعاء، فى استاد بورسعيد مما أسفر عن مصرع أكثر من 70 شخصا وإصابة المئات الآخرين بجراح.