أعلنت دار الإفتاء المصرية والمشيخة العامة للطرق الصوفية ونقابة الأشراف، في بيان مشترك، إلغاء كل مظاهر الاحتفالات التي أعدتها مسبقاً للمولد النبوي الشريف تضامناً مع الحداد على الأحداث الدموية التي وقعت أمس بمدينة بورسعيد. ونعى البيان للأمة هذا المصاب الجلل الذي هز كيان الشعب المصري كله، والذي نتج عنه فقد مصر لهذه الأرواح الزكية دون جريرة أو ذنب، وأكد البيان علي حرمة الدم المصرى وضرورة الضرب بيد القانون على كل من تسول له نفسه إشاعة الفوضى واختراق القانون والإفساد في الأرض وليعلم الجميع أن حرمة الدم أشد عند الله من حرمة الكعبة. وجاء فى البيان "نعزي أنفسنا وأسر الضحايا، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين، ونتمنى أن تكون الذكرى القادمة للمولد النبوي الشريف بداية جديدة ننهل فيها من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، لينعم المجتمع بالأمن والرخاء والاستقرار" وأردف البيان "إنَّ العالَمَ اليوم بحاجة إلى بناءٍ أخلاقيٍ يَحكُمُ النَفسَ من داخلها، وسُلوكَها من خارِجِها، وقَلبَها من أعماقِه، لتَستَقيمَ الحياةُ الإنسانيةُ بينَ الناس على الأرض، وتَكونَ الحياةُ عليها إنسانيَّةً حقّاً". وجاء فى خاتمة البيان "إن ذكرى المولد النَبَويِّ الشريف لخاتَمِ الأنبياء والمُرسلين سَيِّدِنا ونبيِّنا محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلًّم، ينبَغي أن تَشُدَّنا لنجعلَ سيرَتَهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سلوكاً في حياتنا اليومية، خُلُقاً وأَدَباً، وصدقاً وأمانةً، وكلمةً طيِّبة، وتعاوُناً على الخَير والبِرِّ" .