شنت إسرائيل قبل قليل ، غارة جوية علىمعسكري تدريب لحركة المقاومة الاسلامية حماس في قطاع غزة ، وهي ضربات قال مسؤولو مستشفى إنها أدت الى مقتل طفلة فلسطينية قرب أحد الهدفين. وجاءت الغارات انتقاما لمقتل شخص إسرائيلي برصاص قناص فلسطيني ، وقال جيش الاحتلال إن القتيل - كان يعكف على إصلاح سياج أمني اسرائيلي- وهو أول اسرائيلي يلقى حتفه على الحدود مع غزة منذ أكثر من عام. يجيء مقتل الاسرائيلي الذي دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى الإسراع بالتهديد برد انتقامي وسط تصاعد التوتر بعد هجومين يُشتبه انهما من تنفيذ فلسطينيين وهما محاولة تفجير حافلة قرب تل ابيب يوم الاحد الماضي الذي لم يؤد الى أي إصابات وطعن شرطي اسرائيلي يوم الاثنين.
وقال مسؤولون من حماس التي تدير قطاع غزة وشهود إن الطيران الحربي الاسرائيلي قصف مخيمي تدريب للحركة في خان يونس والبريج. وقال شهود إن دبابات اسرائيلية أطلقت قذائف شرقي مدينة غزة. وقال مسؤولو مستشفى في غزة إن فلسطينية قدروا عمرها بعامين قتلت إثر إصابتها بشظية خلال الغارة الاسرائيلية على مخيم البريج. وقال المسؤولون إن الطفلة كانت تقف مع عدد من افراد أسرتها خارج منزلهم قرب المخيم وأصيب شقيقان لها. وفي وقت سابق قال مسؤولو مستشفى إن فلسطينيا قتل في حادث منفصل في شمال غزة. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي إنه كان يتعامل مع شحنة ناسفة قرب السياج الامني وان الجنود اطلقوا عليه النار بعد تحذيرات. ولم يرد أي اعلان للمسؤولية على الفور بشأن هجوم القناص الذي اعقب هجوما صاروخيا فلسطينيا على جنوب اسرائيل الاحد الماضي لكنه لم يؤد الى خسائر بشرية. وقال نتنياهو الذي كان يزور بلدة سديروت بجنوب اسرائيل على بعد نحو كيلومتر واحد من الحدود مع غزة وقت الحادث "انه حادث في غاية الخطورة ولن نتجاهله." وقال في بيان اصدره مكتبه في اشارة الى الحادث "سياستنا هي احباط (الهجمات الفلسطينية) والرد (عليها) بشدة وذلك ما سنفعله في هذه الحالة." الا انه منذ حرب استمرت ثمانية ايام في نوفمبر تشرين الثاني عام 2012 تتجنب اسرائيل وحماس القيام بعمل عسكري قد يستتبعه قتال اوسع نطاقا. ولم يصب أحد في محاولة تفجير الحافلة يوم الاحد الماضي بعد ان أخليت عقب رصد الشحنة الناسفة ومن المتوقع ان يتعافى الشرطي المصاب. الا ان الحادثين اللذين تلقي اسرائيل بالمسؤولية عنهما على مسلحين فلسطينيين أثارا مخاوف من تفجر انتفاضة فلسطينية جديدة فيما لم تظهر علامات تذكر على تحقيق تقدم في محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية. وأشادت حماس بحادث الحافلة يوم الاحد وهو الأول داخل اسرائيل منذ أكثر من عام إلا انها لم تصل الى حد اعلان المسؤولية. وتصاعد العنف بالضفة الغربية خلال الأشهر القليلة الماضية. وقتل 19 فلسطينيا وأربعة اسرائيليين على الاقل في الاراضي المحتلة منذ استئناف محادثات السلام بوساطة امريكية في يوليو الماضي بعد توقف دام ثلاث سنوات. من نضال المغربي