أشفق الكاتب الصحفي عبد الله السناوي على جماعة الإخوان المسلمين من خطابها "الاستعلائي"، الذي يعد الطريقة الأسرع والأسهل لخسارة الرأي العام، مشيرًا إلى أنهم أكثرية وليسوا أغلبية، حيث لم يحصدوا سوى 47% من مقاعد البرلمان. وطالب السناوي، في برنامج "صباحك يا مصر" على فضائية "دريم"، الإخوان بشيء من التواضع والتفكير السياسي، مشيرًا إلى أن الحزب الوطني الذي كان يشكل الأغلبية في البرلمانات السابقة كان يتصرف أفضل من جماعة الإخوان المسلمين، وينتهج أسلوبًا حواريًا أكثر حصافة وتواضعًا. كما طالب السناوي بضرورة انفصال الجانب الدعوي عن السياسي، بفصل جماعة الإخوان المسلمين عن حزب الحرية والعدالة، فإذا أراد أحد من الجماعة خوض غمار السياسة وتولي حكم مصر عليه أن يدخل الحزب، وذلك لإرساء قواعد دولة القانون. ومن جهة أخرى؛ قال فريد زهران، عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن المسافة بين الإخوان المسلمين والشارع السياسي بدأت تتسع بقوة في لحظة حرجة يمر بها الوطن، فهم يتبعون سياسة "التجميل" بالحديث عن رغبتهم في التوافق وليس الشراكة. وأشار إلى أن القوى السياسية المدنية أعربت عن رغبتها في التوافق والوصول إلى حلول مع الأطراف الأخرى، ولكنها تحمل شكوك في إرادة المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين كذلك، ولذلك طالبت بأن تتضح النوايا، والتي ستظهر في اختيار لجنة المائة لكتابة الدستور. أما المهندس حسين منصور، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، فقال إن برلمان الثورة يجب أن يعبر عن الكفاءات والتوزيع النسبي للقوى المختلفة؛ من أجل الوصول إلى التوافق تمهيدًا للدخول في قضايا أعمق، ولا مجال أن يتعارك النواب على كراسي اللجان، وهذا مشهد مؤسف رفضه الوفد، وقرر عدم خوض غمار انتخابات اللجان. وتحدث منصور عن ضرورة اعتماد عنصر الكفاءة "إذا كنا نريد عمل توافقي، لأن هناك مسائل أكثر خطورة تواجه البلاد في الفترة المقبلة تتعلق باختيار لجنة المائة لصياغة الدستور وضرورة كتابة دستور توافقي".