دعا كبار مسؤولي مجلس الوزراء "الجنزوري" إلى ضرورة التمهل لحين انتهاء المسيرات التي تجوب الشوارع المحيطة بالمجلس، والتي من المنتظر أن تصل إلى مقر البرلمان المواجه لمجلس الوزراء. يأتي هذا في الوقت الذي قامت فيه الأمانة العامة لمجلس الوزراء بالاستعداد لاستقبال رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري خلال الأسبوع الحالي، وتجهيز قاعة الاجتماعات الكبرى لانعقاد الاجتماع الخامس لحكومة الإنقاذ الوطني بالطابق الثاني غدًا الاثنين، ومنها مسيرة سلمية دعت إليها 36 حركة احتجاجية وحزبًا سياسيًا من المقرر انطلاقها من ميدان التحرير في اتجاه مجلس الشعب الثلاثاء المقبل؛ لمطالبة نواب البرلمان بتشكيل لجنة من أعضائه؛ للتحقيق في أحداث قتل المتظاهرين منذ اندلاع الثورة، ومسيرة أخرى متوقعة لمساهمي شركة "أجواء" للصناعات الغذائية يُنتظر أن تنطلق من ميدان التحرير إلى مجلس الشعب، ثم تستقر أمام الرقابة المالية الثلاثاء المقبل، وهو موعد الجلسة المقبلة لمجلس الشعب بعد إجازة دامت عدة أيام، وذلك للمطالبة بتطهير الأسواق من الفساد، وسيطالب المساهمون رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني بتوجيه استجواب عاجل لرئيس مجلس الوزراء عند حضوره للبرلمان حول الفساد في سوق المال. وأشار مسؤولو مجلس الوزراء على "الجنزوري" إلى ضرورة الانتظار لحين انتهاء تلك المسيرات؛ خشية انتقالها إلى مجلس الوزراء، وانتظار أيضًا ما سيسفر عنه البيان الذي سيلقيه "الجنزوري" أمام مجلس الشعب يوم الثلاثاء المقبل، لمعرفة أصدائه وردود أفعال القوى السياسية عليه، إلا أن مصادر سياسية أكدت ل "المشهد" اتخاذ الجنزوري قرارًا بالانتقال إلى المقر الرسمي، وقد أعطى تعليماته لرؤساء القطاعات الملازمين له في الهيئة العامة للاستثمار للاستعداد للانتقال إلى شارع قصر العيني.