أعرب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا عن قلق المعارضة من أن يؤدي التقارب الأمريكي الإيراني إلى تقوية النظام السوري ، لاسيما على الصعيد المادي. وقال الجربا في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) في الكويت "لدينا قلق من هذا التقارب من الناحية المالية ، ؛ لأن هناك أموالا مجمدة لإيران في المصارف العالمية ، وإذا سيلت لصالح إيران يمكن أن يذهب قسم منها للنظام السوري ، ما يزيد الأمر تعقيدا". وفيما يتعلق بمؤتمر (جنيف - 2) المقرر عقده في 22 يناير، قال الجربا "حصلنا على ضمانات بعضها مكتوب وبعضها شفهي من دول كبرى بأنه ليس هناك مستقبل للأسد في سوريا ، وأن مؤتمر جنيف يؤدي إلى سلطة تنفيذية تقود المرحلة الانتقالية التي تؤدي لحل سياسي ديمقراطي في سوريا". وأضاف "المفروض أن يكون الأسد في قفص الاتهام الآن ، وليس أن يكون له مستقبل أوغير مستقبل ، هذا الأمر مفروغ منه ولن نقبل به نهائيا". وأكد رئيس الائتلاف المعارض أن الطرفين لم يطلبا وقف إطلاق النار خلال مؤتمر (جنيف - 2) ، مشيرا إلى وجود حالات كثيرة كانت تتم فيها مفاوضات دون وقف إطلاق النار، مثل فرنسا والجزائر، وفيتنام والولايات المتحدة ، مضيفا أن هناك جهودا تبذل لتوحيد فصائل المعارضة المسلحة على الأرض باستثناء الجماعات المرتبطة ب (القاعدة).