مرتديا للملابس الكاجوال يقود عمرو موسي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، مسيرة حاشدة تقدر بأكثر من ألفى مشارك من المواطنين من ناحية كوبرى قصر النيل ليشارك جماهير الشعب الثائرة. وقال: سوف يشهد استكمال مقومات الدولة وبداية إعادة بناء مصر وإننا يجب أن نقف عند هذه المناسبة لنتذكر تضحيات الشهداء والجرحى الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم من أجل نجاح الثورة وللتأكيد أن الثورة لم تهزم ومازالت مستمرة، وفى جانب أخر هتف موسى تحيا مصر وهتف وراءه من فى المسيرة تحيا مصر وحمله المواطنون على الأعناق ولفوه بعلم مصر وهو يهتف تحيا مصر وهم يهتفون وراءه. وقال موسى إن 25 يناير ليس يوما للاحتفال، بقدر ماهو وقفة لتذكر يوم تاريخى، ووقفة حداد على أرواح الشهداء وتحية لأرواحهم التى أزهقت. أضاف موسي: بعض الثوار يعتقدون ان دورهم انتهى والآخر يرى ان الثورة هُزمت.. والصحيح فى رأيى أن نقول: ان هذه الثورة انتصرت.. صحيح لا تستطيع ان تقول انها انتصرت نهائيا.. لكنها بالقطع مستمرة ولم ولن تهزم، وان كانت لم تحقق بعد الانتصار الكامل. وقال عندما تقرر إعادة بناء بلدك فأنت تحتاج إلى الخبرات ومن الآن والى أربع سنوات مقبلة يجب ان يُعد الشباب لان ينخرط اكثر فى الحياة السياسية ويدخل المطبخ السياسى ويعيش حالة اطلاع مستمرة على الأحداث وطنيًا ومحليا، اى ينخرط فى عمليه للتنمية على كل المستويات المصرية ويجب ان تنتهى مهمة المجلس العسكرى بموعد غايته 30 يونيو المقبل وهناك انتقادات وجهت للمجلس، وبعضها صحيح للبطء فى اتخاذ القرار او تردد فى قرار او خطا فيه وكان يمكن ان يتم بطريقه أفضل مما تم، وأنا مع ضرورة نقل السلطة الى سلطة وطنية مدنية.. ولكنى أضيف: "إلى سلطة منتخبة" اما نقل السلطة الى اى احد واية قائمة مؤلفة فإنه يحولها الى جماهيرية فوضوية او ديكتاتورية. ودعا موسى إلى القطيعة الكاملة مع الفساد وليس مع التيار الوطنى الذى استمر تياراً وطنياً طول الوقت.. اذا حصلت قطيعة بين التيار الوطنى والتيار الثورى باى شكل من الأشكال فان ذلك سيكون امراً خطيراً بالنسبة لمصر كلها. وأضاف: أثق أن ما حدث فى الأسابيع الأخيرة لن يتكرر بعد ذلك، ولن يتكرر سقوط شهداء، ولن يتكرر وجود المئات من الجرحى، و لن يتكرر الصدام والطوب والرصاص والفوضى التى جرت، ولا نستطيع أن نتحمل فوضى مثل تلك التى حدثت بل يجب أن نكون كلنا يدا واحدة نتقدم إلى الأمام. وتابع : اطلب منكم جميعا أن تقفوا وقفة رجل واحد لإعادة بناء مصر وأن نتجاوز عن كل المسائل التى أدت الى التردد الحالى، والتوتر الذى جرى، والصدام الذى رأيناه، وأطلب منكم ان نقف وقفة رجل واحد فى 2012 ، ونعلم أن مصر إن لم ننقذها بسرعة فلا نلوم الا أنفسنا، مؤكدا أننا كلنا سنقف وقفة واحدة وسوف ننقذ مصر، وسوف ننجح. غادر موسى الميدان وسط حفاوة غامرة من الثوار الذين قاموا بتوصيله حتى سيارته خارج الميدان بعد أن ظل به قرابة الساعة.