أعلن وزير الدفاع الفرنسى جون إيف لودريان اليوم /الثلاثاء/ أن بلاده تعتزم نشر ألف عسكرى فرنسى في جمهورية إفريقيا الوسطى لفترة "حوالي ستة أشهر،" لاستعادة النظام العام في البلاد دعما للقوة الأفريقية المشتركة. وقال لودريان – فى مقابلة مع إذاعة "أوروب 1" الفرنسية – أن فرنسا ستدعم قوة حفظ السلام الافريقية التى يجري بالفعل تشكيلها، والتى تتألف من عناصر عسكرية من الدول المجاورة لإفريقيا الوسطى "لضمان أن تتوقف المجزرة" فى البلاد. وأوضح وزير الدفاع الفرنسى أن باريس ستدعم البعثة الأفريقية، بقوة قوامها ألف جندي..مضيفا أن بلاده لن تتدخل فى أول الأمر كما كان الوضع بالنسبة لمالى ولكنها ستدعم القوة الافريقية لفترة وجيزة تستمر ستة أشهر أو نحو ذلك "حتى تتمكن جمهورية إفريقيا الوسطى من إستعادة هيبتها وأمنها". وردا على سؤال حول التاريخ المحدد لبدء العمليات العسكرية..أشار لودريان انه سيتم تحديد الجدول الزمنى من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذى سيجتمع في أوائل ديسمبر المقبل. وشدد وزير الدفاع الفرنسى على أهمية تواجد فرنسا في إفريقيا الوسطى فى إطار المسئولية التي تتحملها بلاده تجاه تلك المنطقة من العالم. ورفض لودريان المقارنة بين التدخل العسكرى فى مالى والتدخل المرتقب فى جمهورية إفريقيا الوسطى..قائلا ان"هناك دولة منهارة وهناك خطر حدوث مواجهات طائفية". وأكد وزير الدفاع الفرنسى أن القيادات الحالية لجمهورية أفريقيا الوسطى، وقال هى "سلطات إنتقالية" سيتم تغييرها..مشيرا إلى أن رئيس الوزراء ورئيس الدولة هما سلطات إنتقالية تعمل على منع البلاد من خطر الانهيار. وأضاف أن السلطات الانتقالية فى افريقيا الوسطى تم تكليفها من قبل رؤساء الدول الافريقية المجاورة ولها مهمة قصيرة تتمثل فى إستعادة الهدوء والديمقراطية فى البلاد. واختتم وزير الدفاع الفرنسى بقوله أن "جمهورية أفريقيا الوسطى بصدد الإنهيار..وينبغى منع ذلك".