تمر علاقات مصر وتركيا بأزمة شديدة منذ عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو الماضي ، لكن تغيرا حدث أدى إلى طرد السفير التركي في مصر ، ولم يكن التغير إلا تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قبل مغادرته الى روسيا أول من أمس الخميس 21 نوفمبر. "أحيي سلوك مرسي في المحكمة، فأنا أحترمه، ولكن ليس لدي احترام لأولئك الذين وضعوه في هذه المحاكمة " هذا هو تصريح أردوغان تعليقا على محاكمة الرئيس المعزول ، ومن لحظتها اشتعلت التليفونات "الحمراء" لتتباحث في الإجراء الذي يمكن أن تتخذه مصر ردا على إعلان عدم الإحترام من جانب رئيس وزراء أجنبي لقيادتها الحالية ، واتخذت في النهاية قرار "طرد السفير" وبدء تدابير لإعادته إلى بلاده في غضون 3 أيام. وتقول صحيفة ديلي حريت التركية اليوم السبت" إن انقرة سترد بالمثل علي القرار المصري بطرد السفير التركي و اعلانه شخصا غير مرغوب فيه" بحسب مصادرفي وزارة الخارجية التركية تبحث الآن اتخاذ هذه التدابير . كانت مصر قد اتخذت اليوم قرارا بطرد السفير التركي في القاهرة وأعلنت انه "شخص غير مرغوب فيه" وذلك في ذروة موجة من التوتر بين البلدين، الذي تصاعد منذ الإطاحة بمرسي.، مشيرة إلى أن القرار قد اتخذ بعد أن أبدى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تعاطفه مع مرسي. وقال بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إن السفير المصري فى تركيا الذي استدعي للتشاور في شهر أغسطس، لن يعود إلى أنقرة. وقد وصف السفير بدر عبد العاطي تصريحات اردوغان بأنها "استفزازية و تعد تدخلا في الشؤون الداخلية لمصر." وكان السفير حسين أفني بوتسالي السفير التركي في مصر قد استدعي قبل أسبوعين من قبل وزارة الخارجية المصرية اعتراضا على مطالب أنقرة المتكررة بالإفراج مرسي.