عقد محمد كامل عمرو ووزير الخارجية جلسة مباحثات اليوم - الخميس- مع نظيره الإيطالى جوليو تيرسى دى سانتاجا الذى يزور مصر حاليًا بحضور السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى والتخطيط.. وأكد عمرو خلال الاحتماع لسانتاجا أن الاستثمارات الإيطالية والأجنبية فى مصر فى أمانٍ تام. وصرح عمرو فى مؤتمر صحفى مشترك مع الوزيرالإيطالى عقب المباحثات التى امتدت على غذاء عمل بأن المباحثات كانت ودية للغاية.. مشيرا إلى أن سانتاجا التقى صباح اليوم مع المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى، ثم مع الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، وأن المباحثات خلال هذه اللقاءات عكست عمق العلاقات المصرية الإيطالية، خاصة أن إيطاليا من أكبر المستثمرين الأجانب فى مصر. وأشار الوزير إلى أنه تم بحث عدد من الموضوعات من بينها زيادة الاستثمارات الإيطالية فى مصر فى الفترة المقبلة والتعاون الثقافى.. كما قررت إيطاليا تنفيذ الدفعة الثالثة من برنامج مبادلة الديون بقيمة مائة مليون دولار.. وسيتم استخدام هذا المبلغ فى مشروعات داخل مصر.. موجهًا الشكر لإيطاليا على ذلك. وأضاف أنه تم كذلك بحث أوجه التعاون فى مجالات السياحة خاصة؛ نظرًا لأن مصر تعد من أوائل وأكبر المقاصد السياحية للسياح الإيطاليين، مشيرا إلى أنه تم كذلك بحث إمكانيات التعاون الثلاثى المصرى الإيطالى فى عدة دول ومناطق فى أفريقيا مثل ليبيا وجنوب السودان ومناطق أخرى.. كما أن هناك إمكانيات كثيرة للتعاون الثلاثى فى هذه المناطق. وردًا على سؤال حول التنسيق المصرى الإيطالى فى ليبيا أشار محمد عمرو إلى أن هناك أوجه تعاون كثيرة، خاصة أن لإيطاليا وجودًا تاريخيًا واقتصاديًا كبيرًا فى ليبيا وهناك شركات للطاقة والبترول تحتاج الى إعادة تأهيل.. ومن الممكن أن تساعد مصر فى ذلك لوجود خبرات مصرية كبيرة فى مجال البترول، كما يمكن تزويد تلك المشروعات بالعمالة المصرية المطلوبة وقال إن الجانب الإيطالى قد أيد هذا الموضوع.. كما يمكن مشاركة شركات مصرية مع الشركات الإيطالية التى ستحصل على عقود فى إعادة تأهيل البنية التحتية بليبيا من خلال تزويدها بالعمالة.. كما يمكن كذلك التعاون فى المجال الصحى وإعادة تأهيل الكوادر الصحية ويمكن لمصر المشاركة فى المشروعات التى ستحصل شركات إيطالية على حق إقامتها فى ليبيا فى إطار من الشراكة بين الجانبين.