طالبت النقابات المستقلة بالدقهلية الحكومة إصدار قانون الحريات النقابية، وذلك عبر أهم التوصيات التي أوصي بها المشاركون في برنامج بناء القدرات النقابية للنقابات المستقلة ،وضرورة الضغط لإصدار قانون الحريات النقابية ليكون منظما وداعما للنقابات في سبيل نضالها من أجل تحقيق حياة إقتصادية وإجتماعية جيدة للعمال وحجر أساس في بناء إقتصاد الوطن بأيدي ابناءه من العمال. وقد وقع المشاركون علي بيان الحملة الشعبية للمطالبة بقانون الحريات النقابية للمطالبة بسرعة اصدار قانون ينظم الحياة والعمل النقابي في مصر والذي تم مناقشته والتوافق عليه من جميع الاتحادات العمالية والنقابات المستقلة. يأتي هذا في إطار برنامج تدريبي بعنوان مهارات التنظيم النقابي للنقابات المستقلة والذي ينفذه مركز المحروسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمحافظة الدقهلية وبالتعاون مع الاتحاد الاقليمي لنقابات الدقهلية في الفترة من 16 : 18 نوفمبر وبمشاركة 10 نقابات مستقلة من قطاعات عمالية مختلفة (الكهرباء – المعلمين – الحكم المحلي – بائعي الصحف – ربات المنازل – الحرفيين – الدقهلية للسكر – لمتحدي الإعاقة – العاملين بالتنمية المجتمعية ) ، يأتي البرنامج إيمانا من المحروسة بأهمية إمتلاك النقابات بناء مؤسسي قوي ومنظم، وتمكين القائمين عليها من المهارات التي تمكنهم من أداء مهامهم النقابية بدقة ونجاح، في سبيل تحقيق أهداف النقابات والعمال الاعضاء بها. قام بالتدريب أ.د / أحمد مصطفي خبير التنمية البشرية واستشاري التدريب ود. طارق مصطفي مدرب تنمية الوعي النقابي وقد تطرق البرنامج التدريبي الي مجموعة من الموضوعات أهمها ( التنظيم النقابي وأهمية وجود النقابات العمالية كوسيلة شرعية وقانونية للدفاع عن حقوق العمال ورفع مهارتهم وقدراتهم العملية والفنية، مهارات القائد النقابي الناجح وطرق تنمية هذه المهارات، مهارة كتابة التقارير والتي تعد جزء لا يتجزأ من العمل النقابي وأخيرا مهارات وتنظيم وإدارة الإجتماعات، جدير بالذكر أن مكون بناء القدرات يتكون من خمس برامج تدريبية هى التنظيم النقابي والادارة المالية ومهارات المفاوضة الجماعية ومهارات الدعوة وكسب التأييد ومهارات التواصل مع الاعلام يأتي هذا المكون ضمن أنشطة مشروع حوار وبناء الذي ينفذ بالشراكة مع الوكالة السويدية للتنمية الدولية. و اوصى البرنامج بسرعة إصدار قانون الحريات النقابية لملئ الفراغ النقابى الذى عاشته مصر خاصة أن هذا القانون ينطلق من معايير العمل الأساسية التى تنص عليها الاتفاقيات الدولية التى صدقت عليها الحكومة المصرية وبالتحديد اتفاقية الحرية النقابية وحماية حق التنظيم رقم 87 لسنة 1948 والتى تنص على حق العمال فى تكوين منظماتهم النقابية بدون تفرقة وبدون ترخيص مسبق وحظر حلها بالطرق الإدارية، ذلك لأن صدور قانون الحريات النقابية ضمانه لبناء نقابات حقيقية تقوم بالتفاوض مع أصحاب الاعمال بديلا عن الفوضى، مع الابقاء على حق التظاهر السلمي في حالة فشل التفاوضو لابد من تبني الحكومة استراتيجية جديدة لتسويق منتجات الشركات المصرية محلياً ودولياً لتعمل علي سد احتياجات السوق المحلية من جميع انواع المنتجات العصرية وبتصميمات لائقة مع حركة نمو وإزدهار المجتمع والمنافسة في السوق الدولية بمنتجات ذات جودة عالية تدر عملة صعبة البلاد في حالة الحاجة إليها، وضرورة اعطاء مزيد من الحرية فى استيراد أدوات ومعدات الصناعة وخصوصاً الصناعات الغير موجودة فى مصر. و اكد على ضرورة تأييد ودعم العمال في المطالبة بحقوقهم من خلال آليات الحوار البناء مع أصحاب الأعمال، فتح باب للحوار بين العمال وأصحاب الأعمال، وتفعيل دور النقابات المهنية لتكون نقابات مدافعة عن حقوق أعضائها وليس مقدمة خدمات لهم كالمصايف والرحلات، ونشر الوعي بالحقوق والواجبات بين العمال وأصحاب الأعمال، وعمل جبهة مجتمعية مساندة للعمال لمساعدتهم في المطالبة بحقوقهم. و سرعه تنفيذ بقيه الاحكام القضائية بحل النقابات العامه واللجان النقابية التى شملتها الاحكام، وعدم اجراء أى انتخابات نقابية الا فى ظل قانون الحريات النقابية، وعودة القيادات العمالية التى تعرضت للفصل بسبب نشاطها النقابي و القيام بتنظيم جلسات حوار و استماع مع القيادات العمالية وأصحاب الأعمال من القطاعين العام والخاص بهدف بناء حوار فعال بين الأطراف ودعم وجود بيئة حقيقية للتفاوض الناجح على الحقوق والمسئوليات لكلاً من طرفي القضايا العمالية.