قال الدكتور مسلم شلتوت، أستاذ بحوث الشمس والفضاء ونائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إن الموجة الباردة التي تتعرض لها مصر حاليًا ليست حالة استثنائية، وإنما هي حالة طبيعية في هذه الأيام من العام، وبسبب النوات المختلفة المدرجة بمواعيد محددة، ومن بينها "نوة الغطاس" الحالية. أكد شلتوت أنه لا يمكن اعتبار فصل الشتاء الحالي "الأبرد" إلا عقب انتهائه وإجراء الحسابات المتعلقة بمتوسطات درجات الحرارة، ومقارنتها بفصول الشتاء في الأعوام الماضية، نافيًا أن يكون انخفاض درجات الحرارة إلى هذا الحد مؤشرًا إلى سخونة فصل الصيف القادم، لعدم وجود أي أساس علمي يمكن من خلاله التنبؤ بذلك. وأضاف شلتوت، أن سبب إحساس المواطنين بالبرودة الشديدة يرجع إلى ظاهرة التغير المناخي التي تعاني منها العديد من الدول، مشيرًا إلى أنه عند زيادة درجات حرارة الغلاف الجوي؛ تزيد ديناميكية الغلاف الغازي للكرة الأرضية، وبالتالي تزداد حركة الكتل الهوائية الساخنة والباردة. وأوضح أن الموجة الباردة الحالية التي انخفضت فيها درجات الحرارة إلى خمس درجات تسببت فيها كتلة هوائية باردة قادمة من وسط أوروبا، ووصلت للأجواء المصرية عبر البحر المتوسط مخترقة طبقات الجو من الشمال إلى الجنوب، وتعاني منها عدة دول.