تحتفل الكنيسة الكاثوليكية الأوروبية غدًا "الأربعاء" بظهورات السيدة مريم العذراء "عليها السلام" الثماني عشرة في منطقة لورد بفرنسا، التي روتها ----------و قبل 150 عاماً، بمشاركة آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم، حيث يقام قداس ضخم في المزارات الممتدة حول المغارة الصغيرة حيث ظهرت العذراء. وخلافا لأماكن الظهور الأخرى التي اعترفت بها الكنيسة الكاثوليكية في البرتغال والمكسيك، شهد المزار المريمي في لورد رحلات حج عالمية منذ البداية، حسب ما يوضح أسقف تارب ولورد الأب جاك بيرييه. ومن جهته قال الأب برتران سيفير لورنس "نعتقد أن السيدة مريم العذراء ظهرت بالفعل لبرناديت سوبيرو في 11 فبراير 1858 وفي الأيام التالية". وتتوافد حوالى 500 رحلة حج رسمية سنويا إلى المدينة المريمية التي تستقبل في كل عام 450 قافلة من المؤمنين تقريبا. وفي العام 2008، وبمناسبة الذكرى ال150 لظهور العذراء، شهدت المزارات رقما قياسيا من المؤمنين بلغ تسعة ملايين شخص. وفي كل سنة، يتم استهلاك أكثر من عشرة آلاف متر مكعب من مياه المنبع "العجائبي" (النبع والصنابير وأحواض السباحة)، كما يتم إشعال 700 طن من الشموع. ويشير الأب بيرييه إلى أن إحدى ميزات لورد تكمن في العلاقة الوطيدة مع المرضى الذين يتوافدون إلى المكان على أمل الشفاء الجسدي أو الروحي.