أصدر مجلس إدارة اتحاد الكتاب وثيقة معبرة عن موقف الكتاب من الثورة بشأن ما يجرى على الساحة السياسية، لعرضها على أعضاء الاتحاد وإبداء الرأى فيها، وأكد الكاتب محمد سلماوى رئيس الاتحاد بأنها سوف تكون وثيقة تاريخية يجب أن تدرج مع الوثائق المهمة عند صياغة الدستور. ويؤكد اتحاد كتاب مصر في هذه الوثيقة على هوية مصر العربية، كما يؤكد ضرورة التمسك بالعمق العربي والإفريقي، بوصفهما أهم محاور الأمن القومي في مواجهة أعدائه التاريخيين، وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني. وأكدت الوثيقة ضرورة أن يشارك المثقف والكاتب المصرى فى صياغة الدستور، وتضمنت تلك الوثيقة الأولية التأكيد على بعض المبادئ، وهى "الدفاع عن الدولة المدنية وما تكفله للمواطن المصرى من حرية العقيدة والرأى والإبداع". وأشارت إلى ضرورة التنسيق المستمر بين الاتحاد من جهة ونقابات الرأى والفكر من جهة أخرى. وتبقى الوثيقة رهن المراجعة في مؤتمر الجاري تحت عنوان "ثورة مصر مستمرة" بمقر الاتحاد بالزمالك، لمناقشة أهداف ثورة 25 يناير من خلال عدة محاور أساسية تشمل محور العدالة الاجتماعية (ورقة للدكتور أيمن تعيلب ومحور الحرية (ورقة للأستاذ محمد جبريل) ومحور الكرامة الإنسانية (ورقة للأستاذة أمينة شفيق). وناقش المؤتمر أهداف الثورة عبر محاور جلساته. كما قام الكاتب الكبير الروائى بهاء طاهر، بتكريم الناشط السياسى الذى فقد عينيه بأحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير، وأحداث محمد محمود، ومنح شقيقته درع اتحاد الكتاب، لعدم تمكن "حرارة" من الحضور، لقيامه بإجراء عملية جراحية فى الكبد، بالأمس. وقال طاهر خلال فعاليات مؤتمر اتحاد كتاب مصر "ثورة مصر مستمرة" الذى عقد صباح اليوم الاثنين، بمقر الاتحاد بالزمالك، لشقيقة "حرارة"، إنه سعيد ويتشرف بإهدائها درع الاتحاد واختياره لتكريم شقيقها. وقال الدكتور صلاح الراوى أمين عام المؤتمر، إن الاتحاد يقوم بتصميم درع يحمل اسم درع شهداء يناير ويكون أعلى دروع الاتحاد قيمة يمنحه لرموز الثقافة الوطن.