كشفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية عن ازدياد حدة الخلاف بين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإسرئيل بشأن إيران حتى في الوقت الذي كان يطالب فيه وزير الخارجية جون كيري الكونجرس بتأجيل فرض عقوبات جديدة على طهران حتى لا يتم إفساد المفاوضات الدولية الجارية حاليًا بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي حذر فيه البيت الابيض الكونجرس من أن أي عقوبات جديدة قد يؤدي إلى حرب، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نيتانياهو إن المسألة ليست خيارًا بين "اتفاق سيء أو الحرب" وإنما هناك خيار ثالث هو استمرار ضغوط العقوبات. وقد أثار أسلوب نيتانياهو المتشدد جدلا في إسرائيل وبين المنظمات الأمريكية الموالية لتل أبيب حول ما إذا كان من الحكمة الانشقاق بصورة حادة مع البيت الأبيض. ويقول مراقبون إنه لا ينبغي على نيتانياهو المغامرة بأن يضع نفسه في صورة من يحاول دفع الولاياتالمتحدة نحو حرب. وكان نتيتانياهوقد اكد إنه ليس هناك سبب يدعو إلى الرضوخ لإملاءات إيران أو التعجل في إبرام اتفاق معها، مشيرًا إلى أن إيران تخضع لعقوبات اقتصادية شديدة والقوة مع من يطبق هذه العقوبات. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض قد صرح أن البديل للطرق الدبلوماسية هو الحرب والولاياتالمتحدة لا ترغب في المضي نحو الحرب. ومن ناحية أخرى أشار عدد من أعضاء الكونجرس من بينهم السناتور بوب مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إلى رغبتهم في فرض مزيد من العقوبات. وقال السيناتور بوب كروكر وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إنه يريد أن يحد من سلطة الرئيس أوباما في تخفيف العقوبات المفروضة على إيران.