نظمت حركة "tomorrow" بالسويس أمس الجمعة ، مسيرة بالدراجات ضمت العشرات من الفتيات على الكورنيش، للإعلان عن موقفهم الرافض للتحرش الجنسي. وقام عدد من الشباب والرجال بمشاركة السيدات للتضامن معهن في مطلبهن والتأكيد على ضرورة قبول المجتمع لما تمارسة الفتيات خلال الحياة اليومية الطبيعة من قيادة الدراجات وغيرها. وقالت مروة رضوان، منسقة الحركة التي دعت للمسيرة، أن "الفكرة هي ثورة علي النموذج الذي فرضه المجتمع المصري على الفتاة بعد السبعينيات وأي شئ خارج هذا الاطار يعتبر جريمة يجب ان تعاقب عليها الفتاة". ولفتت إلى ان أسلوب المعاقبة من المجتمع هو التحرش الجنسي بالفتاة أو تعرضها لأي نوع من الانتهاكات سواء لفظية أو نفسية أو جسدية ثم تبدأ الفتاة تدريجياً بمراقبة نفسها وتصرفاتها خوفاً من انتقاد المجتمع لها واتهامها بأنها المذنبة. وأشارت رضوان إلى أن المسيرة جاءت لتفعيل تجربة جديدة تعد الأولي من نوعها في السويس، خاصة أنها لاقت نجاحا في محافظات كثيرة مثل القاهرة والإسكندرية وبورسعيد لإجبار المارة على تقبل الفتاة وهي تمارس حياتها الطبيعية بدون خوف من أي اعتداء ومع تكرار هذه الجملة المستمرة يصبح تواجد الفتاة في أعين المارة شيء طبيعي، لإعادة ثقة الفتاة بنفسه. وأعربت عن اعتقادها بأن مشاركة الرجال في المسيرة أيضا يوحي برفضهم للتمييز ويريد إيصال رسالة واضحة أن "أنا مش هشوفك مش محترمة سواء لو كنتي ماشية او راكبة عجلة". وقالت رضوان إن المسيرة تستهدف أيضا مساعده الفتاة في ممارسة الرياضة التي تحبها بشكل دائم وتشجيعها على ذلك، باعتبار الرياضة من أهم الأساسيات في الحياة اليومية.