قال مواطنون اليوم إن نقص اسطوانات غاز الطهي "البوتاجاز" بالقاهرة أدى لمضاعفة أسعارها، وإن المنظومة التي أعلنت عنها الحكومة لتوصيل الاسطوانات للمنازل لا تعمل بكفاءة. وقال محمد اسماعيل "موظف" إن نقص اسطوانات البوتاجاز وارتفاع أسعاره بدأ منذ حوالي ثلاثة أسابيع، وإنه حاول الاتصال برقم توصيل الاسطوانات للمنازل دون جدوى.
وارتفعت أسعار اسطوانات البوتاجاز بشكل كبير خلال الأيام الماضية ليصل سعر الاسطوانة إلى 30 جنيها فى القاهرة.
وقال وزير التموين محمد أبو شادي أمس الأول إن الحكومة تسعى لحل أزمة اسطوانات غاز الطهي المنزلي عبر ضخ كميات إضافية في الأسواق.
ويشكل دعم الوقود نحو خمس الموازنة المصرية، لكن مساعدات خليجية سخية حصلت عليها القاهرة بعد عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو الماضي خففت من المشكلة التي واجهتها البلاد عام 2012 في توفير احتياجاتها من المحروقات.
وقالت رشيدة الفيومي "صاحبة مقهى" إن موزعي اسطوانات البوتجاز استغلوا الأزمة الحالية ورفعوا الأسعار بنحو 200 بالمئة، مشيرة إلى اضطرارها للشراء بهذه الأسعار لتستمر في تشغيل المقهى.
ويبلغ سعر اسطوانة البوتاجاز الرسمي لمستهلكي المنازل ثمانية جنيهات وللمستهلك التجاري 16 جنيها، وقالت الحكومة في سبتمبر إنها ستطلق خدمة للتوصيل للمنازل، وإن رسم التوصيل سيتراوح بين جنيهين وخمسة جنيهات للاسطوانة.
وقال محمود الصباغ "عامل" إنه لم يسمع بالخدمة الحكومية لتوصيل الاسطوانات للمنازل، واشتكى من ارتفاع أسعار أغلب السلع بما في ذلك الخضروات والفاكهة.
وقال أشرف بيومى "عامل توزيع أسطوانات بوتاجاز" بضاحية إمبابة إن زيادة أسعار الاسطوانات تتكرر أوائل أيام الشتاء من كل عام بسبب زيادة الطلب.
وأضاف عرفة سعيد "موزع أسطوانات بوتاجاز" أنه يحصل على هامش ربح صغير نظير توصيله للاسطوانة وأن تجار الجملة هم من يرفعون الأسعار.