استقبل الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند اليوم الاثنين، بقصر الاليزيه بباريس رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية جيون-هاي بارك ، التى تقوم حاليا بزيارة إلى العاصمة الفرنسية بدعوة من أولاند. وأكد الرئيسان أن نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية يعد أمرا ضروريا للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة والعالم. ودعا الطرفان بيونج يانج للوفاء بالتزاماتها الدولية بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، و إلى التخلي عن جميع الأسلحة النووية وبرنامجها النووي بطريقة كاملة وقابلة للتحقق ولا رجعة فيها. وأعربا عن رغبتهما المشتركة في تعزيز التعاون في مجال مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل بما فى ذلك القضية النووية الايرانية، بالإضافة إلى التعاون فى مواجهة الإرهاب بجميع أشكاله، والقرصنة البحرية والأمن المعلوماتى. ورحبت رئيسة جمهورية كوريا بالمبادرات التى تتخذها من فرنسا لصالح السلام في العالم، بما في ذلك الجهود الدبلوماسية في كل من سوريا، ومالي، وجمهورية أفريقيا الوسطى. من ناحيته، أشاد الرئيس الفرنسى بالتزام ومساهمة كوريا الجنوبية خلال مؤتمر المانحين لدعم مالي والذي عقد في بروكسل في 15 مايو الماضى، بالاضافة إلى جهودها لصالح السلام و الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وبخاصة دعم اللاجئين الليبيين والسوريين. وأكد الجانبان رغبتهما المشتركة فى مواصلة التشاور والتعاون الوثيق في المحافل الدولية بما في ذلك الأممالمتحدة للعمل من أجل السلام في الازدهار في العالم. على الصعيد الثنائى، اتفق الرئيسان على تعزيز "الشراكة العالمية للقرن الحادي والعشرين"، وتكليف وزيرى خارجية البلدين بوضع خطة عمل تغطي جميع مجالات التعاون الثنائى فيما بينهما على أساس القيم المشتركة من الحرية والديمقراطية فى إطار العلاقات الدبلوماسية التى أقيمت فى عام 1886. وأكد أولاند وبارك على الحاجة إلى تعزيز التبادل التجارى فى إطار التنفيذ الكامل لاتفاقية التجارة الحرة بين كوريا والاتحاد الأوروبي..مشددين على ضرورة مواصلة جهودها من أجل إزالة الحواجز غير الجمركية والتنظيمية أمام التجارة بالاضافة إلى العمل على تشجيع الاستثمارات المتبادلة. وقرر الجانبان إقامة حوار إقتصادي على المستوى الوزارى لمتابعة تلك الموضوعات، بالاضافة إلى بدء مناقشات بحلول نهاية عام 2013، حول إبرام اتفاق بحلول نهاية العام القادم 2014، من أجل تسهيل التنقل بين مواطنى الدولتين وإجراءات إصدار التأشيرات، بهدف تعزيز التبادلات الاقتصادية. وأشارا إلى إمكانية تعزيز التعاون النووي للأغراض السلمية والسلامة بين فرنساوكوريا الجنوبية على أن تبدأ المناقشات فقبل نهاية العام الجارى لتحديد مشاريع ملموسة الفائدة في المستقبل، كما اتفقا على تعزيز التعاون في المجالين الدفاعى والأمنى من خلال تكثيف المشاورات السياسية -العسكرية بين وزارات الخارجية والدفاع، بالاضافة إلى التبادل التشغيلى للقوات المسلحة وتطوير التعاون الصناعي والتكنولوجي.