أعربت لجنة " الدفاع عن استقلال الصحافة " عن أسفها لما تشهده الجماعة الصحفية من مظاهر وصفتها ب" الدخيلة على المهنة "، يمارسها نفر من أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، تمثلت في حالات تراجع، إما بقصدٍ أو غير قصدٍ، عن الأهداف والبرامج التي تعهد بها بعض أعضاء مجلس النقابة، وإصرار من جانب بعض الممارسين للمهنة على طي ميثاق الشرف الصحفي، والإلقاء به وراء ظهورهم، واتباعهم لما يسمى ب" الفرقعات الصحفية " رغبةً في الشهرة على حساب قيم المهنة. واستنكرت اللجنة - في بيان لها اليوم " الأربعاء " - من حالة الانقسام التي يشهدها مجلس النقابة الحالي، والتي ظهر بها منذ أولى جلساته، واستمرت حتى الأمس القريب؛ مما يعني أن هناك خروجًا عن أهداف الجماعة الصحفية، إما على المستوى الفردي أو الجماعي للأعضاء. وحذرت اللجنة من مخاطر استمرار تلك المظاهر على استقلال الصحافة وأوضاع الصحفيين، وأنها تفتح الباب للمغرضين والمتربصين بالمهنة، للمطالبة بتجريدها من سلطتها الرقابية، واعتبارها كأن لم تكن سلطة رابعة في الدولة. وطالبت اللجنة نقيب الصحفيين " ممدوح الولي " باحتواء تلك الأزمات، وضرورة السير على طريق تحقيق أهداف الجماعة الصحفية دون النظر لأي اعتبارات أخرى، ودون إقحام مجلس النقابة في قضايا لا تخص الصحفيين، مؤكدةً على ضرورة التزام المجلس بقواعد القيد وفقًا للشروط القانونية. كما طالبت جموع الصحفيين بضرورة الالتزام بميثاق الشرف الصحفي في التناول، حتى لا تفقد الصحافة مصداقيتها، وحتى لاتكون هناك ذرائع لتدخل المغرضين في شؤونها أو الحد من انطلاقتها، أو فتح ساحات المحاكم على مصاريعها أمام الصحفيين.