قال مصدر أمني بوزارة الداخلية، إن 2500 طالب من جامعة الأزهر تجمعوا خارج أسوار الجامعة، وقاموا بقطع طريق النصر من الاتجاهين وإلقاء الطوب والحجارة على المواطنين والسيارات وقوات الشرطة، محاولين التوجه إلى منطقة رابعة العدوية. ودعت حركة "طلاب ضد الانقلاب" لمظاهرة اليوم للمطالبة برحيل وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي وعودة محمد مرسي، للحكم وعزل شيخ الأزهر، ورئيس جامعة الأزهر.
وأضاف المصدر الأمني، في بيان نشر على صفحة الوزارة على فيس بوك، أن ما قام به طلاب الأزهر اليوم أسفر عن إصابة عدد من المارة، ومن بينهم محامي إصيب بجرح قطعي بالرأس وتم نقله لمستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر، إضافة إلى حدوث تلفيات بعدد من السيارات.
وقالت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، وهي معنية بقضايا الطلبة والجامعات، إن هناك عشرات الإصابات بالاختناقات بين طلاب الأزهر المتظاهرين بجامعة الأزهر للتنديد بما وصفوه ب"الانقلاب العسكري"، نتيجة قنابل الغاز المسيل للدموع التي ألقتها قوات الأمن.
وقال المصدر الأمني، إن قوات الأمن اضطرت للتعامل مع الطلاب بفنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم بعد أن فشلت معهم محاولات إثنائهم عن تلك التجاوزات، مضيفا أنهم قاموا بالاحتماء داخل أسوار الجامعة واستمروا في إلقاء الطوب والحجارة تجاه المواطنين والقوات والسيارات.
وتابع أن قوات الأمن التزمت بضبط النفس حرصاً على عدم وقوع إصابات بين الطلاب والمواطنين، مضيفا أنه تم ضبط شخصين ممن وصفهم ب" مثيري الشغب" وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية قبلهما.
وكانت مؤسسة حرية الفكر والتعبير قالت إن مجهولين مصاحبين لقوات الشرطة اقتحموا الحرم الجامعي، وتبادلوا إلقاء الحجارة مع الطلاب المتظاهرين من حركة "طلاب ضد الانقلاب"، وإنه تم اعتقال بعض الطلاب المتظاهرين.
وأظهرت لقطات بثتها قناة "أون تي في لايف"، دخان الغاز المسيل للدموع وهو يتصاعد من داخل حرم الجامعة، إلى جانب بعض ألسنة اللهب نتبجة حريق محدود في الحرم.